فاعلية برنامج إرشادى لتنمية وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى ظل الثورة المعلوماتية وعلاقتها بمهاراتهم الإجتماعية
رانيا محمود عبد المنعم سعد;
Abstract
تعد الثورة المعلوماتية والتكنولوجية التي يواجهها العالم عنصراً هاماً من عناصر التقدم والإزدهار، فالمعلومات في تزايد وتطور مستمر وأصبحت الطرق التقليدية غير ملائمة لإكتساب المعلومات والمهارات (فاطمة أبو الفتوح، 2008).
وللإنترنت دوراً مؤثراً في تشكيل حياة الإنسان وكيانه وإذا كانت هذه الوسائل تمثل قوى هامة وفعالة ومؤثرة في المجتمع الحديث بفضل ما تقدمه من معلومات وما توفره من أساليب تحمل في طياتها قدرة هائلة على الإقناع بشكل واضح وصريح أو بشكل خفي ومستتر يمكنها من أن تدخل كثيراً من التعديلات على حياتنا ومفاهيمنا ومعتقداتنا (محمد الجوهري، 1995) ، (إيمان عز العرب، 2005).
والأبناء من أهم الموارد التي تمتلكها الأسرة وهم غاية عملية التنمية المجتمعية مما يتعين النهوض بقدراتهم المعرفية والعلمية والإجتماعية (محمد الهادي، حامد عمار، 2005).
والأسرة وما تقدمه من علاقات إجتماعية حميمة تلعب دوراً كبيراً فى تشكيل ونمو شخصية الطفل فى كافة النواحي. فالأسرة وحدة ديناميكية تهدف إلى نمو الطفل اجتماعياً(Stien, 2005).
وعن طريق التفاعل بين الأبناء وأسرهم يكتسبوا عاداتهم وتقاليدهم وقيميهم فللأسرة أهمية كبيرة فى تنشئة الأبناء، وإذا كانت الأسرة بصفة عامة والأم بصفة خاصة يؤثران فى الأسلوب الذى يضبط به الأبناء سلوكهم، وفى تنمية سماتهم وقيمهم، فإنهم يمدوهم أيضاً بالخبرات التى يحتاجونها لتفهم قدراتهم وحاجاتهم وطرق استجابتهم للآخرين (جيهان أبو ضيف، 2011).
ويأتي فى مقدمة العلاقات الأسرية التى تؤثر فى نمو الطفل علاقته بأمه، لأن تربية الطفل فى سنواته الأولى المبكرة مسئولية الأم ، وأي تأثير يحدث على سلوك الطفل الإجتماعي ينشأ من الخبرات الإجتماعية المبكرة مع الأم، ليس ذلك فقط بل أن شخصية الطفل واتجاهاته نحو الناس وسلامته البدنية تتأثر، فكلما كانت علاقة الأم بالطفل سوية كلما انعكس ذلك على نموه الإجتماعي (عائشة بهلول، 1998) .
وأكدت العديد من الدراسات علي قلة وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى مرحلة الطفولة المبكرة فأوضحت دراسة فاطمة شربى (1998) أن مستوى الوعى فى مجال الأمومة والطفولة ليس على المستوى المطلوب، كما أكدت دراسة (Chen, 1997) أن الأمهات يستخدموا أسلوب التسلط فى تربية أبنائهم لإعتقادهم بأن هذا الأسلوب يعود الأبناء على الإستقلالية والإنجاز ويساعدهم على التكيف مع التغيرات الإجتماعية، وأوصت دراسة محمد بخيت (1999) بتعديل بعض أساليب معاملة الوالدين لأبنائهم، وأظهرت دراسة ليلى الخضرى ومواهب عياد (2002) أن الغالبية العظمى من الأمهات المبحوثات بنسبة 43.6% كان مستوى وعيهن برعاية الأمومة والطفولة ضعيف، كما أظهرت نتائج دراسة (Ruffman, 2005) أن الأمهات يستخدمن إنفعالات فى غالبية المواقف لا تتناسب مع طبيعة المواقف ، وأكدت دراسة كلا من أميرة الجيد وشريف عطية (2014) على عدم إدراك الأمهات لأساليب معاملة الأبناء، وأكدت دراسة ريماء عبد العزيز (2015) علي تنمية وعي الوالدين بحقوق الأطفال وتحسين إتجاهاتهم نحو أساليب التنشئة الإجتماعية.
وفى ضوء العرض السابق، ونتيجة وجود فئات من الأمهات صغيرات السن واللاتى قد يجمعن بين مسئولية الزواج والأمومة والعمل خارج المنزل، مما يفترض معه قلة الخبرة والوعي اللازمين لتنشئة الأبناء فى ظل الثورة المعلوماتية نبعت فكرة البحث التى دفعت الباحثة إلى الإهتمام بفتح آفاق جديدة كمصدر لمعلومات الأمهات عن أساليب تنشئة الأبناء وبناء برنامج إرشادي بإستخدام التقنيات الحديثة لتنمية وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى ظل الثورة المعلوماتية .
وفى ضوء ذلك تتحدد تساؤلات البحث فيما يلى :-
• ما هى مصادر معلومات الأمهات عن أساليب تنشئة الأبناء فى مرحلة الطفولة المبكرة فى ظل الثورة المعلوماتية ؟
• ما الوزن النسبي لوعي الأمهات بالأساليب التنشئة فى مرحلة الطفولة المبكرة من (3 : 6 ) سنوات ؟
• ما الوزن النسبي للمهارات الإجتماعية للأبناء فى مرحلة الطفولة المبكرة ؟
• ما مستوى وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى مرحلة
وللإنترنت دوراً مؤثراً في تشكيل حياة الإنسان وكيانه وإذا كانت هذه الوسائل تمثل قوى هامة وفعالة ومؤثرة في المجتمع الحديث بفضل ما تقدمه من معلومات وما توفره من أساليب تحمل في طياتها قدرة هائلة على الإقناع بشكل واضح وصريح أو بشكل خفي ومستتر يمكنها من أن تدخل كثيراً من التعديلات على حياتنا ومفاهيمنا ومعتقداتنا (محمد الجوهري، 1995) ، (إيمان عز العرب، 2005).
والأبناء من أهم الموارد التي تمتلكها الأسرة وهم غاية عملية التنمية المجتمعية مما يتعين النهوض بقدراتهم المعرفية والعلمية والإجتماعية (محمد الهادي، حامد عمار، 2005).
والأسرة وما تقدمه من علاقات إجتماعية حميمة تلعب دوراً كبيراً فى تشكيل ونمو شخصية الطفل فى كافة النواحي. فالأسرة وحدة ديناميكية تهدف إلى نمو الطفل اجتماعياً(Stien, 2005).
وعن طريق التفاعل بين الأبناء وأسرهم يكتسبوا عاداتهم وتقاليدهم وقيميهم فللأسرة أهمية كبيرة فى تنشئة الأبناء، وإذا كانت الأسرة بصفة عامة والأم بصفة خاصة يؤثران فى الأسلوب الذى يضبط به الأبناء سلوكهم، وفى تنمية سماتهم وقيمهم، فإنهم يمدوهم أيضاً بالخبرات التى يحتاجونها لتفهم قدراتهم وحاجاتهم وطرق استجابتهم للآخرين (جيهان أبو ضيف، 2011).
ويأتي فى مقدمة العلاقات الأسرية التى تؤثر فى نمو الطفل علاقته بأمه، لأن تربية الطفل فى سنواته الأولى المبكرة مسئولية الأم ، وأي تأثير يحدث على سلوك الطفل الإجتماعي ينشأ من الخبرات الإجتماعية المبكرة مع الأم، ليس ذلك فقط بل أن شخصية الطفل واتجاهاته نحو الناس وسلامته البدنية تتأثر، فكلما كانت علاقة الأم بالطفل سوية كلما انعكس ذلك على نموه الإجتماعي (عائشة بهلول، 1998) .
وأكدت العديد من الدراسات علي قلة وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى مرحلة الطفولة المبكرة فأوضحت دراسة فاطمة شربى (1998) أن مستوى الوعى فى مجال الأمومة والطفولة ليس على المستوى المطلوب، كما أكدت دراسة (Chen, 1997) أن الأمهات يستخدموا أسلوب التسلط فى تربية أبنائهم لإعتقادهم بأن هذا الأسلوب يعود الأبناء على الإستقلالية والإنجاز ويساعدهم على التكيف مع التغيرات الإجتماعية، وأوصت دراسة محمد بخيت (1999) بتعديل بعض أساليب معاملة الوالدين لأبنائهم، وأظهرت دراسة ليلى الخضرى ومواهب عياد (2002) أن الغالبية العظمى من الأمهات المبحوثات بنسبة 43.6% كان مستوى وعيهن برعاية الأمومة والطفولة ضعيف، كما أظهرت نتائج دراسة (Ruffman, 2005) أن الأمهات يستخدمن إنفعالات فى غالبية المواقف لا تتناسب مع طبيعة المواقف ، وأكدت دراسة كلا من أميرة الجيد وشريف عطية (2014) على عدم إدراك الأمهات لأساليب معاملة الأبناء، وأكدت دراسة ريماء عبد العزيز (2015) علي تنمية وعي الوالدين بحقوق الأطفال وتحسين إتجاهاتهم نحو أساليب التنشئة الإجتماعية.
وفى ضوء العرض السابق، ونتيجة وجود فئات من الأمهات صغيرات السن واللاتى قد يجمعن بين مسئولية الزواج والأمومة والعمل خارج المنزل، مما يفترض معه قلة الخبرة والوعي اللازمين لتنشئة الأبناء فى ظل الثورة المعلوماتية نبعت فكرة البحث التى دفعت الباحثة إلى الإهتمام بفتح آفاق جديدة كمصدر لمعلومات الأمهات عن أساليب تنشئة الأبناء وبناء برنامج إرشادي بإستخدام التقنيات الحديثة لتنمية وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى ظل الثورة المعلوماتية .
وفى ضوء ذلك تتحدد تساؤلات البحث فيما يلى :-
• ما هى مصادر معلومات الأمهات عن أساليب تنشئة الأبناء فى مرحلة الطفولة المبكرة فى ظل الثورة المعلوماتية ؟
• ما الوزن النسبي لوعي الأمهات بالأساليب التنشئة فى مرحلة الطفولة المبكرة من (3 : 6 ) سنوات ؟
• ما الوزن النسبي للمهارات الإجتماعية للأبناء فى مرحلة الطفولة المبكرة ؟
• ما مستوى وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى مرحلة
Other data
| Title | فاعلية برنامج إرشادى لتنمية وعي الأمهات بأساليب تنشئة الأبناء فى ظل الثورة المعلوماتية وعلاقتها بمهاراتهم الإجتماعية | Other Titles | The Effectiveness of Counseling Program for the Development of Awareness of Mothers Raising Children in Ways that under the Information Revolution and its Relationship thies Social Skills” | Authors | رانيا محمود عبد المنعم سعد | Issue Date | 2017 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.