الخطاب السياسي البحريني في الربيع العربي حدث 14 فبراير 2011 دراسة تداولية

زهرة عيسى حسن حرم;

Abstract


إن سياسة تملك المعنى؛ التي هي سياسة تسلطية، تجد تمثيلها في الخطاب. من هنا؛ تأتي أهمية دراسة خطاب الشمولية، ولاسيما أنه ليس خطاب فرد فقط، بل؛ هو خطاب دولة بأجهزتها الإعلامية والرقابية. وفي جزء منه، خطابُ جماعة كاملة؛ كالمعارضة. إن دراسة هذا الخطاب عبر أدوات المنهج العلمي؛ تُوقفنا على الطريقة، التي يُوظِف فيها الخطابُ الشمولي اللغةَ؛ لتملك المعنى، وفرضه على الشعب، من مثل؛ معنى المجتمع المدني، معنى المعارضة، معنى المطالب الديموقراطية، معنى الاحتجاج السلمي.

ولقد اقتضت دراسة الخطاب السياسي البحريني؛ وبالتحديد ما يتعلق بحدث الـ 14 من فبراير، جمع المعلومات والبيانات ذات الصلة؛ والتي تتمثل في الآتي:

1. خطابات السلطة؛ الملك والحكومة.
2. خطابات المعارضة.
3. خطابات الموالاة.
4. شعارات المتظاهرين؛ اللوحات، واللافتات، والرسوم الكاريكاتورية، وغيرها.
5. تحليلات الصحف؛ المحلية، والعربية، والدولية.
6. البرامج الحوارية التلفزيونية.
7. بيانات الجمعيات، والأحزاب السياسية، والحقوقية، والنقابات المختلفة.
8. الخطابات الفكاهية الساخرة؛ النكات، والأشرطة الهزلية.
9. المؤلفات، والكتب ذات العلاقة.

تتألف هذه الدراسة؛ من مدخل نظري، وثلاثة فصول:

المدخل النظري؛ وهو الذي يُشكل الإطار المنهجي للدراسة، والمُستند إلى أدوات، ومفاهيم التداولية، بوصفها مرجعيةً للتحليل، وهي: الأفعال الكلامية، التمثيل، المجاز، الحجاج، عنف اللغة، التضمين، القصدية، الملاءمة، السياق... إلخ. يتناول هذا الفصل شرح هذه المفاهيم شرحًا موسعا، وهو المنهج الذي سنقرأ من خلاله خطاب 14 فبراير.
الفصل الأول: خطاب الشمولية

في هذا الفصل، نتناول؛ بالدراسة والتحليل، بيانات وخُطب السلطة الرسمية، والتي يجيء على رأسها: الملك، والداخلية، والدفاع، وذلك؛ بهدف الكشف عن المفاهيم النظرية، التي تشكل في مجموعها؛ ما يُعرف بالشمولية، وأبرز ملامحها في الخطاب، القائمة على سياسة احتكار، وتملُّك المعنى، وأحاديته.

يسعى هذا الفصل إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية:

• هل كشف حدث 14 فبراير عن خطاب شمولي لدى السلطة؟
• ما هي أبرز المفاهيم النظرية، والسمات والملامح الشمولية، في خطاب السلطة؟ ما الذي صرحت به لغة الخطاب، وما الذي سكتت عنه؟
• كيف كشف الخطاب عن الممارسات الاجتماعية الشمولية للسلطة بوصفه - أي الخطاب - جزءا أصيلا من سياقه الاجتماعي؟


الفصل الثاني: خطاب الكذب

في هذا الفصل، نتناول بالدراسة والتحليل خطابات الإعلام الرسمي؛ المتلفز، والصحفي، إبان حدث 14 فبراير؛ بهدف الكشف عن المفاهيم النظرية، التي تشكل خطاب الكذب، وأبرز أدواته، وتقنياته اللغوية، المتمثلة في: الدعاية والشائعة.

يسعى هذا الفصل إلى الإجابة عن السؤال الرئيسي الآتي:

• كيف استخدم الإعلام البحريني البحريني، أدوات التعبير المختلفة؛ باللفظ، والصوت، والصورة، والحركة؛ للتعبير عن حدث الـ 14من فبراير، وما صاحبه من وقائع كلامية أو فعلية؟


الفصل الثالث: خطاب الكراهية

في هذا الفصل، نتناول بالدراسة والتحليل؛ خطابات كل من المعارضة، والموالاة؛ بهدف الكشف عن المفاهيم النظرية، التي تشكل خطاب الكراهية، وأبرز أشكاله في الخطاب، والقائم على اللغة، المشحونة بمعاني: العنف، والتطاحن، والصدام.

يسعى هذا الفصل - عبر أدوات التحليل - إلى الإجابة عن الاسئلة الآتية:

• كيف كشف خطاب حدث الـ14 من فبراير عن عنف اللغة؟
• ما هي الأساليب والاستراتيجيات اللغوية التي اتخذها هذا الخطاب، ليدير دفة الصراع من شعب وسلطة، إلى شعب وشعب؛ طائفة وأخرى؟
• وكيف تحول خطاب الكراهية إلى تقنية سياسية، تقف – جنبا إلى جنب – مع مآرب السلطة؛ لتحقيق أهدافها في بسط نفوذها واكتساب شرعية التدخل، وتبرير استخدام القوة والعنف؟


الخاتمة:

ونتناول فيها أهم النتائج التي تقودنا إليها الدراسة التحليلية التداولية، للغة الخطاب السياسي، في حدث الـ 14 من فبراير.

نسأل الله تعالى أن تكون هذه الدراسة إسهاما يسيرا؛ في تحليل لغة الخطاب التداولي السياسي لما أطلق عليه الربيع العربي بشكل عام، وحدث الـ 14 من فبراير البحريني بشكل خاص.

والله من وراء القصد.


Other data

Title الخطاب السياسي البحريني في الربيع العربي حدث 14 فبراير 2011 دراسة تداولية
Authors زهرة عيسى حسن حرم
Issue Date 2015

Attached Files

File SizeFormat
G6234.pdf203.24 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 4 in Shams Scholar
downloads 2 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.