هجرة المصريين إلى الدول الأجنبية دراسة لعوامل الجذب والطرد

Abstract

لقد هاجر المصريين للخارج بسبب ظروف بالداخل، التي ظلت لا تسمح لهم ولا تستجيب لطلباتهم إلا على أستحياء، وببطء شديد يتغير معها شكل المؤسسات، مما جعلها لا تتناسب مع واقع حياتهم . من هذا يمكن القول بأن ظاهرة الهجرة الخارجية تضرب بجذورها عبر التاريخ إلا أن ملامحها وآثارها أختلفت في العصر الحديث عما كانت عليه في العصور القديمة نتيجة لإختلاف الظروف والمسببات. ولعل إرتباط أوضاع ومشكلات المواطنين داخل وخارج الوطن ببعضها البعض يجعل الطريق الحقيقي لدراسة وعلاج كل مشكلاتهم وتحقيق كل مطالبهم. وعليه فمن المفترض أن يحصل المواطنون على حقوقهم داخل بلادهم وخارجها، وألا يقصر في حق أحد منهم ورعايتهم وفي هذه الحالة لن يخضع أحد لإبتزاز الداخل ولا لضغوط الخارج . حيث أن أعداد المهاجرين المصريين للخارج في تزايد مستمر خاصة من العاملين الحرفيين والفنيين وبالأخص من بين علماء مصر ومفكريها، رغبة منهم في البحث عن وظيقة حتى ولو كانت أدني، فقد أصبحت الهجرة فرصة لإجتياز حاجز الفقر والقهر والتهميش الإجتماعي . ومن هنا أرتأت الباحثة أن تبدأ الدراسة بعرض لأهم الدراسات السابقة، وكذلك إلقاء نظرة ورؤية تحليلية للهجرة، من حيث التعرف على مفهوم ظاهرة الهجرة وأشكالها المختلفة ومراحل تطورها ودوافعها والنظريات المفسرة لها، وكذلك العوامل والأسباب المؤثرة على حركة هجرة المصريين (عوامل الجذب والطرد)، وصولا إلى التعرف على الآثار والنتائج التي تعود على الوطن من هجرة أبنائه إلى الخارج، والمتمثلة في الآثار والنتائج (الإقتصادية – الإجتماعية والثقافية – السياسية- الديمغرافية- النفسية) للهجرة. وأيضا توضيح وضع المواطن المصري في الخارج بين همومه تجاه موطنه الأصلي والذي يشجع على هجرة أبنائه، والطارد له بكل ما فيه من عوامل طاردة وظروف ودوافع للهجرة. وبين الضغوط التي يتعرض لها في الخارج، وتوضيح مما سبق من خلال المسح الميداني، والتعرف على إتجاهات الشباب المصري حول الهجرة لأوروبا من خلال الدراسة الميدانية .

وقد أوضحت النتائج : أن هجرة المواطنين إلى أوروبا ما هي إلا إعادة إنتاج لنمط هجرة العمالة إلى دول الخليج العربي، حيث كانت تتميز بأنها هجرة أسرية، حيث يغلب على الهجرة المصرية لأوروبا الطابع الذكوري العائلي. وأن أغلب أسباب ودوافع الهجرة تكمن في الدوافع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية .