أخلاقيات التعامل مع الحيوان فى الفلسفة التطبيقية

Abstract

من دلائل سمو الأمة وجدارتها وإستحقاقها قيادة العالم سمو النزعة الإنسانية فى أفرادها , سمواً يفيض بالخير والبر والرحمة على كل من يعيش علي الأرض إنساناً كان أو حيواناً , لذلك أمر الله سبحانه وتعالى بالتراحم وهو من دلائل الإيمان , وكانت القسوة فى خلق الإنسان دليل نقص كبير. إن حالة التردى التى يعيشها الإنسان وإحساسه بضياع حقوقه جعلته يشعر بالمهانة , فأصبح يهين كل ماحوله , وتعدت الإهانة إلى حد الوحشية والقتل ,فجاءت الدراسة هادفة إلى إثارة هذه المشكلة وكيفية مواجهتها وذلك بإيقاظ الهمم بعمق المعانى الأخلاقية , وضرورة تطبيقها إنطلاقاً من التأمل المستمر فى سلوك الإنسان ,هذا الإنسان الذى يشارك الحيوان فى الحس وينفرد عنه بالتأمل العقلى , فالتأمل العقلي ليس طرف كمالى له , بل هو حاجة ضرورية لا تكتمل بدونها إنسانيته. من هنا كانت أهمية مناقشة هذا الموضوع الهام فى زمن نسعى فيه للمطالبة بتطبيق حقوق الإنسان وأيضاً حقوق الحيوان الذى أصبح حائط صد للبعض ليفرغ فيه غضبه وظلمه دون أن يعى أن هذا الحيوان له حقوق وآداب عامة للتعامل معه لأن لديه إحساس وشعور هو الآخر ويمتلك سلوكيات أخلاقية أيضاً. وتكون البحث من ثلاث محاور إستفسارية : 1-هل حظى الحيوان بإهتمام الدين والفلاسفة , وتحدثوا عن حقوقه مثلما تحدثوا عن حقوق الإنسان ؟ 2- هل هناك أخلاقيات محددة للتعامل مع الحيوان؟ وهل هناك تطبيق عملي لهذه القواعد؟ 3- هل هناك جزاءات عُقوبية ضد من يرتكب عمل وحشى يتنافى مع حقوق الحيوان , وهل هناك خلق للحيوان ؟