القدرة الإلهية والأسباب فى القرآن الكريم- سورة مريم أنموذجًا

Abstract

يدور البحث حول القدرة الإلهية وعلاقتها بالأسباب في سورة مريم من خلال قصة زكريا ويحيى وقصة مريم وعيسى عليهم السلام، وبيان أن القدرة الإلهية فوق الأسباب والمسببات، وأنها لا تتقيد بها، وأن تأثير السبب في المسبَّب ليس حتميًّا؛ إذ إن القدرة الإلهية هي المنوطة بتأثير السبب في المسبب وحدوثه أو عدم حدوثه. فقد يوجد السبب ولا يوجد المسبب، وأيضًا قد لا يوجد السبب ويوجد المسبب كما في معجزات الأنبياء. وتقرر سورة مريم من خلال هاتين القصتين قاعدة كلية في التصور لابد من وضوحها في ضمير المؤمن، وهي أن الأسباب تفعل فعلها، وتنشئ آثارها، وتحقق نتائجها بإذن الله تعالى، وليس بذاتها، فهي مقيدة بإرادته سبحانه وتعالى ومشيئته.