التطوع بما لا يلزم والسليقة النحوية عند الجاهليين (دراسة تركيبية إحصائية للقوافي المقدَّرة الإعراب)

Abousetta, Ihab;

Other data

Title التطوع بما لا يلزم والسليقة النحوية عند الجاهليين (دراسة تركيبية إحصائية للقوافي المقدَّرة الإعراب)
Authors Abousetta, Ihab 
Keywords السليقة النحوية، الجاهليون، القوافي، لزوم ما لا يلزم، التطوع بما لا يلزم، Innate, Nature, Primitiveness, Talent, Mind
Issue Date 2015
Publisher كلية دار العلوم، جامعة القاهرة
Journal مجلة كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 
Conference المؤتمر الدولي الخامس لقسم علم اللغة ، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، 2015م 
Description 
يهدف البحث إلى:
1- الوقوف على نمط من التطوع بما لا يلزم أهمله الدارسون.
2- حل إشكالية الإقواء في الشعر العربي.
3- تقديم دليل إحصائي على السليقة النحوية للجاهليين يقوم - لأول مرة - على التحليل التركيبي، وهو أقرب ما يكون إلى الأدلة المادية التي تصمد أمام الجدل النظري والتشكيك القائم على الاستنتاج والاستنباط.

يدور هذا البحث حول إجابات الأسئلة التالية:
أ- هل مِن شكٍّ في السليقة النحوية عند الجاهليين؟
ب- كيف يستدل بالتطوع بما لا يلزم على السليقة النحوية عند الجاهليين؟
جـ- هل تعني السليقة النحوية عند الجاهليين علمهم بالقواعد النحوية؟
د- هل كان الجاهليون يدركون – نوع إدراك – الإعراب المحلي والتقديري؟

يتحدد هذا البحث بالأطر النظرية للمنهج التحليلي الوصفي كما يعتمد المنهج الإحصائي في الإجابة عن أسئلته والبرهنة على فرضياته .
- فرضية البحث وإجراءاته:

لا تقوم فرضية (الاستدلال بالتطوع بما لا يلزم على السليقة النحوية عند الجاهليين) على مناقشة (علامات الإعراب) في العربية؛ لأنها - عند كثير من المستشرقين وبعض الباحثين العرب كما تقدم - محل الشك والجدل، كما لا تقوم هذه الفرضية على مناقشة دلالة علامات الإعراب على المعاني؛ إنما تقوم هذه الفكرة على التحليل التركيبي لقصائد لجاهليين أو لمخضرمين اشتُرط في قوافيها عن عمْدٍ الخفاءُ اللفظي لعلامات الإعراب المطعون فيها، بغيةَ تكوين تصوُّر ما عن الحدْس النحوي عند الجاهليين، وكيف كان هذا الحدس يبني العلاقات النحوية في التركيب - عن غير وعي، ومع غياب العلامة الإعرابية - بما يؤدي إلى إنتاج مواقعَ إعرابية متحدة للقوافي المقدرة الإعراب.
لما كان الأصل في القوافي لزوم تكرار الروي وحركة وصله إن كان مطلقًا، ولما كان يغلب على وصْله هذا أن يكون إعرابَ الكلمة الأخيرة من البيت سواء أكانت وحدها القافية أم كان معها غيرها؛ لما كان ذلك كذلك؛ ثبتت سيطرةٌ كبرى للتقفية على عقل الشاعر، وثبت قطعًا بذله المجهود لإيجاد إعراب للقوافي المطلقة تتَّحِدُ فيه حركةُ وصلها التي هي في الأغلب علامات إعرابها، وإلا وقع الإقواء والإصراف. فإذا خفيت حركات القوافي بأن قيدت، أو قدِّر عليها الإعراب؛ فقد خفي مجلى الموسيقي الذي يعمد الشاعر إلى تحقيقه في القوافي المطلقة، لكن هل خفيت معه سيطرة التقفية التي تدفعه لتكوين جمل شعرية تؤول إلى مواقع إعرابية واحدة لتلك القوافي المقيدة أو المقدرة الإعراب؟
بناء على ما تقدم؛ إذا فرضنا أننا إزاء قصيدة مقيدة أو مقدرة أعاريب قوافيها لشاعر جاهلي (لا يدري عن قواعد النحاة شيئًا)، ثم تأملنا المواقع الإعرابية لهذه القوافي، فهل لنا أن نستشف من تلك المواقع الإعرابية إشاراتٍ تدل على إدراك مركوز في عقل الشاعر للعوامل النحوية، وأنه يعي ما ستؤول إليه البنية النحوية للجملة؛ لتنتهي بقوافٍ ذات مواقع إعرابية تشترك كلها أو جلها فيما بينها رفعًا أو نصبًا أو جرًا أو جزمًا، (بغضِّ النظر عن علامة الإعراب التي اختفت من الناحية الحسية)؟ إن هذه الإشارات تتكوَّن بناء على إحدى حالتين:
الحالة الأولى:
أن الشاعر كثير التخليط بين المواقع الإعرابية المستحقة لتلك القوافي؛ ما يعني انتفاء وعيه بالتركيب النحوي ومن ثم انتفاء الإدراك النحوي المركوز في عقله (وهو السليقة النحوية) بتلك المواقع، والدور الوظيفي للوحدات المتخَذة لتلك المواقع؛ أي أنه لم يكن من سليقته إدراك البناء النحوي المنظِّم للتركيب، ولا ربط في عقله بين تلك العلاقات النحوية داخل الجملة وما تتطلبه من مواقع إعرابية، من ثم يصح ما ذهب إليه غير واحد من أن علامة الإعراب صوت تخلص به العرب من تسكين أواخر الكلمات، وأنها ليست ناتج علاقات تركيبية محكمة تؤول إلى مواقع، وهذه المواقع تتطلب هذه العلامات وإن خفيت أو قدرت.

الحالة الثانية:
أن الشاعر يتبرع بما لا يلزمه نحويًا؛ فتراه يكثر من مراعاة اتحاد المواقع للقوافي الخفية الإعراب؛ وتفسير ذلك أنه - وإن سُمح له بالترخص في أعاريب هذه القوافي لخفاء حركة الوصل- تأبى عليه سليقته النحوية إلا أن يقترب من الأصل في التقفية حال الإطلاق؛ وهو لزوم اتحاد القوافي رويًّا ووصلًا - فلما ذهب الوصل بالتقييد أو التقدير؛ مالت به السليقة النحوية المركوزة في عقله إلى التبرع بما لا يلزمه نحويًا، وهو ما يظهر من فحص المواقع المستحقة للقوافي المقدرة الإعراب؛ فتكون غلبةٌ ظاهرةٌ لموقع بعينه على قوافي القصيدة؛ حتى أن بعض القصائد يرد وكأنه مطلَق لاستحقاق كل قوافيه موقعًا واحدًا لا يتغير، وبعضها لا ينخرمُ من توحد مواقعه الإعرابية إلا البيت والبيتان؛ ما يعني كمون وعي وحدس خفيين دفينَين في عقله بتلك البنى التركيبية المنتجة للمواقع الإعرابية، بغض النظر عن العلامات التي تتطلبها تلك المواقع؛ ولا حديث حينئذ عن نحاة القرن الثاني الهجري وما تلاه ودورهم في دسِّ العلامات الإعرابية على القرآن أو أشعار الجاهليين؛ لأن العلاقات داخل الجملة تشير إلى غلبة استحقاق موقعي مشترَك هو التطوع بما لا يلزم نحويًا لهذه لقوافي الخفية الإعراب، وذلك بناء على العلاقات التركيبية.
من خلال التحليل التركيبي وإحصاء ما أورد من شعراء الجاهلية من قوافٍ مقدَّرة الإعراب، جاء في تراكيبها التطوع بما لا يلزم من مواقع إعرابية متحدة – تبين لنا النسب المئوية عند مقارنتها بشعر غير الجاهليين عن إثبات أو نفي السليقة النحوية عند الجاهليين، تلك التي كانت موضع جدل كثير من الباحثين العرب والغربيين.
ISBN 1110-581X

Attached Files

File Description SizeFormat Existing users please Login
التطوع بما لا يلزم والسليقة النحوية.pdf1.89 MBAdobe PDF    Request a copy
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 4 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.