النزعة الشكلية عند ابن مالك وأثرها في بنى التقسيم (معالجة بينية لأقسام الكلام

Abousetta, Ihab;

Abstract


يعد ابن مالك من أكثر النحاة تأثيرًا في النحو التعليمي؛ نظرًا لما كان لألفيته - وشروحها الكُثر مِِن بَعدُ - مِِن تَصدُّر في معاهد العربية.
في نحو ابن مالك نزعة شكلية واضحة لها أثر في جل التعقيدات التي رُمِي بها النحو العربي ومنها ما وقع لابن مالك من محدداتِ أقسام الكلام، وما اتَّسمت به هذه المحدداتُ من نزعةٍ شكلية.
أدَّتْ هذه النزعة الشكلية لمحاولاتِ خروجٍ على التقسيم الثلاثي للكلم منذ ابن صابر الأندلسي مرورًا بالدكتور إبراهيم أنيس في مقولته بالتقسيم الرباعي (اسم، وفعل، وأداة، وضمير) ود.مهدي المخزومي في مقولته بالتقسيم الرباعي أيضا (اسم، وفعل، وأداة، وكناية) وانتهاء بأستاذنا د.تمام حسان في اللغة العربية معناها ومبناها وتلميذه د.فاضل مصطفى الساقي في أقسام الكلام بين الشكل والوظيفة حيث ذهبا إلى التقسيم السباعي: (اسم وفعل وأداة وظرف وصفة وخالفة وضمير).
تتغيا تلك المحاولات الخروج على التقسيم الثلاثي لكن لم تقم محاولة واحدة على النظر إلى مدى إحكام هذا التقسيم وصموده إزاء غيره.
يتحدد هذا البحث بالنقاط الآتية:
1- مقدمة:
تعريف النزعة الشكلية وبيان أثرها في أقسام الكلام.
2- المبحث الأول:
بذورالنزعة الشكلية (ما قبل ابن مالك).
3- المبحث الثاني:
النزعة الشكلية عند ابن مالك (ترسيخ المعايير الشكلية لأقسام الكلام)
4- المبحث الثالث:
نظرات حديثة في أقسام الكلام (عرض ونقد).
5- المبحث الرابع:
البينيات ودورها في بنى التقسيم (معالجة جديدة لأقسام الكلام).
وانتهى البحث إلى النتائج التالية:
• النزعة الشكلية تصلح حالَ التناولِ التعليميِّ لا العلميِّ للعربية، وقد أدت المعالجة الشكلية لأقسام الكلام إلى ظهور إشكالات عدة منها: جدليةُ الشكل والنسبة، والاضطرابُ المؤسَّسُ على مغايرة تصنيف الكلم (Classification) للمسلك التركيبي.
• لم يعوِّل سيبويه على الشكل في الفصل بين أقسام الكلام، ولا بين أقسام الفعل حسب زمنه، ولم يذكر تقسيم الفعل إلى ماض ومضارع وأمر. وكان أوَّل مَن بَذر بذورَ النزعةِ الشكلية في تقسيم الكلام أبا العباس المبرد (ت 285هـ).
• كانت أوَّلَ إشارةٍ للبينيات في (التعليقة على كتاب سيبويه) لأبي علي الفارسي.
• ظهرت في (الخصائص) لابن جني أصول تؤلف في مجملها جوهرَ معالجةٍ بينية شبه كاملة يمكن الإفادة منها في تقسيم الكلام بل قد تتعداه إلى أبواب غيره من النحو. ويبدو أنه منطلِقٌ في هذه الأصول قول المعتزلة بالمنزلة بين المنزلتين.
• لم يخرج ابن مالك عن أصحاب النزعة الشكلية في التقسيم لكنه انفرد بالعمق الواضح في مناقشة القيم الخلافية الشكلية؛ فترسخت النزعة الشكلية من بعده بسبب اتساع أثره؛ لانتشار مصنفاته ذات المنحى التعليمي ، والتقسيم الثلاثي عند ابن مالك نشأ عنه تعقيدات كثيرة وإشكالات أكثر، منها:
o تعدد الافتراع في الحد بغية الاحتراز.
o الاتكاء على النظير.
o عدم قبول مفردات عدت من الاسم للعلامة الجوهرية له وهي الإسناد.
o اشتراكُ العلاماتِ الشكلية بين الأقسام.
• أمكن لهذا البحث الخروجُ بنوعِ تصورٍ لتقسيمٍ لا يغاير كثيرًا ما تَصوَّره النحاة القدماء، بل لا يباينه ألبتة؛ لما فيه من إحكامٍ لا يظهر في تقسيمات محدَثة لا تخلو من نظرٍ، ولتفاديه قصورًا يتبدي فيها حال سَلْك المفرَدة في التركيب. ثم هو يتفادى كثيرًا من التطويل والتعقيد وكثرة التفريع الذي دخلت فيه المحاولات المعاصرة.


Other data

Title النزعة الشكلية عند ابن مالك وأثرها في بنى التقسيم (معالجة بينية لأقسام الكلام
Authors Abousetta, Ihab 
Keywords ، الشكلانية، ابن مالك، أقسام الكلام، word classification,
Issue Date 2016
Publisher كلية دار العلوم، جامعة القاهرة
Journal مجلة كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 
Conference المؤتمر الدولي العاشر لقسم النحو والصرف والعروض، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة 2016م 
ISSN 1110-581X

Attached Files

File Description SizeFormat Existing users please Login
النزعة الشكلية عند ابن مالك.pdf695.89 kBAdobe PDF    Request a copy
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 5 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.