الحمل على المعنى، مكانته بين علل النحاة، ودوره في تأويل العدول التركيبي للقرآن الكريم، دراسة تحليلية موازنة في آراء الخليل من كتاب سيبويه

Abstract

تتضح أهمية النظر في التأويل النحوي الدلالي لآي القرآن الكريم عند الخليل فيما يأتي: 1- الوقوف على مفهوم علة (الحمل على المعنى)، وعلاقته بمفاهيم العدول التركيبي، والتحول الأسلوبي. 2- الوقوف على مكانة علة الحمل على المعنى بين علل النحاة. 3- تحليل مقولاتٍ في التأويل النحوي الدلالي لعقلٍ عزَّ أنْ تُنجب العربيةُ مثلَه عَبْرَ تاريخها (أعني: الخليل بن أحمد الفراهيدي) وما يَصحَبُ ذلك مِن الوقوف على وجوه تفرُّد هذا العقل وسبْقه دِقةً، ورهافةً، وقدرةً على التوجيه النحوي المتسق إلى حدٍّ بعيد مع نظرية النحو، وقدرة فريدة على سبْرِ غوْر المعنى الخفي، وما تبِع تلك المقولاتِ مِن أثرٍ لها سَرَى في تضاعيف كُتب التفسيرِ اللغويِّ وإعراب القرآن الكريم 4- الوقوف على وَجْهٍ مِن وجوه الإعجاز القرآني الكامنِ تحت نَظْمِه، مِن معانٍ هي رهْنُ طرائق التعليق النحويِّ، وقد تكون هذه المعاني مِن الخفاء بمكانٍ؛ فلا تستبين إلا بتحرٍّ غائرٍ جدًّا، لطيفٍ جدًّا وراء ما تسنح به طرائقُ التعليق، ولا يكشف عن ذلك إلا التأويلُ النحويُّ الدلالي لرجُلٍ كالخليل5- الموازنة بين تأويل الخليل لآيات من القرآن الكريم بالحمل على المعنى، وتأويلات خالفيه من النحاة؛ بغيةَ إظهار مباينة تأويله لما سواه من تأويلاتٍ تظهر للوهلة الأولى مُضاهِئَةً له، بل قد يقدمها الدارسون على تأويله؛ فإذا هم يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. ثانيًا- أهداف البحث: يهدف هذا البحث إلى: 1- تحديد مفهوم الحمل على المعنى، وعلاقته بمفاهيم العدول التركيبي، والتحول الأسلوبي. 2- تبيُّن مظاهر الحمل على المعنى في آيات القرآن الكريم عند الخليل. 3- موزازنة مقولات الخليل بالحمل على المعنى في القرآن الكريم بغيرها من مقولات النحاة. 4- تبيُّن أثر الحمل على المعنى في التأويل الدلالي للقرآن الكريم عند الخليل. ثالثًا- أسئلة البحث: يحاول هذا البحث الإجابة عن الأسئلة التالية: 1- ما هو الحمل على المعنى؟ وما موقعه بين العلل النحوية؟ 2- كيف يتأثر المعنى القرآني بتعدد التأويل النحوي للتركيب؟ 3- كيف أثرت مقولات الخليل في التأويل النحوي الدلالي للقرآن الكريم في خالفيه من النحاة، ومعربي القرآن الكريم، وأصحاب معاني القرآن، والمفسرين؟ 4- كيف أوَّل الخليل العدول التركيبي في القرآن الكريم بالحمل على المعنى؟ وما منهجه في هذا التأويل؟ وكيف تحقق له ذلك المنهج؟ ثالثًا- منهج البحث: يقوم هذا البحث على تحليل توجيهات الخليل للتراكيب القرآنية بالحمل على المعنى؛ بغيةَ التعرُّف هذه العلة (الحمل على المعنى) وموقعها بين العلل النحوية، وبيان أثرها في دلالة التركيب القرآني، وموازنة تأويل الخليل متكئًا على هذه العلة بتأويلات غيره من النحاة، والتعرف على دور الخليل في تأسيس علم (إعراب القرآن الكريم). ذلك العلم الذي نشأ في أحضان النحو؛ ليكوِّنَ الشطرَ الثانيَ من شطرَيْ علم (معاني القرآن) في طوره الأول( )، وفي بنيته المركَّبة من (الغريب) و(الإعراب)