العوامل الخمسة الكبرى فى الشخصية وعلاقتها بالمرونة النفسية لدى الطلاب

Abstract

انطلاقا من التحولات والمستجدات التى طرأت على الساحة المصرية والتى وطدت دعائمها ثورة يناير المجيدة، ودورها الريادى فى محاولة السعى االحثيث نحو إقامة دولة مدينة حديثة ومعاصرة قادرة على الإسهام بفاعلية فى التطور الحضارى للمجتمع الإنسانى، وما يتطلبه ذلك من استراتيجيات علمية ورؤى مستقبلية طموحة تستهدف إعادة بناء الوطن بمؤسساته وقيمه وأبنائه- وفى القلب منها الشباب- على أسس صحيحة تحقق لهم التقدم المنشود لذلك استهدفت الدراسة معرفة طبيعة العلاقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمرونة النفسية والكشف عن الفروق فى العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والمرونة النفسية فى ضوء بعض المتغيرات ( النوع - التخصص الدراسى) ، مما قد يسهم فى التعرف على سمات شخصية الطلاب المعلمين معلمى المستقبل ، والتنبؤ بسلوكهم لاحقاً واستثمار إمكاناتهم على النحو الأفضل لما لهم من دور فاعل فى تلبية حاجات المجتمع من الاختصاصات المختلفة وإن أي إصلاح أو تطوير أو تجديد في العملية التربوية، يجب أن يبدأ بالمعلمين، إذ لا تربية جيدة بدون معلمين جيدين. وتكونت عينة الدراسة من (313) من طلاب وطالبات كلية التربية منهم )84 ذكور ، 229 إناث ) بمتوسط 18.37 وانحراف معيارى 0.634 واستخدم الباحث فى دراسته قائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية إعداد كوستا وماكري Costa & McCrae، (1992) تعريب وتقنيين بدر محمدالإنصارى 1997 على المجتمع الكويتى بعد التحقق من خصائصها السيكومترية على البيئة المصرية و تكونت القائمة من (54 ) عبارة ، ومقياس المرونة النفسية إعداد الباحث وتم حساب صدق وثبات أدوات الدراسة من خلال دراسة استطلاعية تم تطبيقها على (250) طالب وطالبة. ولتحليل النتائج استخدم الباحث النسبة المئوية ، المتوسطات ، اختبار (ت) ، معامل ارتباط بيرسون ، وقد توصلت نتائج الدرسة إلى النتائج التالية: - بينت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة بين عامل يقظة الضمير، الانبساطية ، المقبولية، الانفتاح على الخبرة والمرونة النفسية وأبعادها الفرعية فى حين كانت العلاقة سالبة بين العصابية والمرونة النفسية وأبعادها الفرعية. - بالنسبة للفروق فى عوامل الشخصية تعزى لمتغير النوع فقد بينت النتائج لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير النوع فى عامل يقظة الضمير ، عامل الانبساطية ، عامل الانفتاح على الخبرة ، ما عدا عامل العصابية، المقبولية / التقبل الاجتماعى ، الدرجة الكلية وكانت الفروق لصالح الطالبات. - بالنسبة للفروق فى عوامل الشخصية تعزى لمتغير التخصص الدراسى فقد بينت النتائج لا توجد فروق دلالة إحصائية فى جميع عوامل الشخصية تعزى لمتغير التخصص الدراسى ماعدا عامل الانفتاح على الخبرة وكانت الفروق لصالح التخصصات الأدبية. - بالنسبة للفروق فى المرونة النفسية فقد بينت النتائج لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى المرونة النفسية وأبعادها الفرعية تعزى لمتغير النوع ، والتخصص الدراسى. - وجود دلالة احصائية عند مستوى (0.01) لمعاملات انحدار يقظة الضمير، والعصابية ، والانبساطية، والانفتاح على الخبرة بينما لم توجد دلالة احصائية للمقبولية وانحصرت قيمة بيتا بين (0.228) يقظة الضمير ، (-0.370) والعصابية ، (0.38) والانبساطية ، (0.467) والانفتاح على الخبرة وكانت ( (R2=0.37، ويعنى ذلك أن متغيرات يقظة الضمير ، والعصابية ، والانبساطية، والانفتاح الخبرة على الخبرة تفسر( 37%) من التباين فى الدرجة الكلية المرونة النفسية ، ويمكن التنبؤية بالمرونة النفسية على النحو التالى : المرونة النفسية =73.97 + 0.228× يقظة الضمير-0.370× العصابية ،+0.38× الانبساطية + 0.467 × والانفتاح على الخبرة. وفى الإجمال كشفت نتائج الدراسة الحاجة للاهتمام بتنمية المرونة النفسية والسمات الايجابية للطلاب المعلمين معلمى المستقبل الذين هم الركائز العملية التربوية، بل هم عصب العملية التربوية وحجر الزاوية فيها ومحورها الأساسي والعنصر الفاعل في بناء المجتمع المتحضر، لذلك يجب إحداث تغييرات جوهرية في إعدادهم وتكوينهم النفسى ليتمكنوا من مواجهة التغيرات والصعوبات والمشكلات والمواقف الضاغطة التي تواجهم وتحمل الأعباء والمهام المطلوبة فى المستقبل.