قيمة التسامح فى منهج التربية الدينية لطلاب التعليم الأساسى: دراسة تحليلية

Abstract

تتبلور مشكلة الدراسة فى: محاولة رصد قيم التسامح فى منهج التربية الدينية "الإسلامية والمسيحية" لطلاب التعليم الأساسى. والكشف عن ما إذا كانت تلك المناهج تتضمن ما يدعوا إلى التطرف أو التعصب كما أشار البعض. وتوضيح مدى اهتمام هذه المناهج- من وجهة نظر المدرسين وأولياء الأمور- بتناول وتعليم قيم التسامح وغرسها فى نفوس النشئ، وإنعكاس ذلك على سلوكيات الطلاب فى الواقع. والتعرف على آراء المدرسين وأولياء الأمور فيما طرح من مقترحات حول منهج التربية الدينية، وإضافة مادة "الأخلاق". ولأن مسئولية تعليم القيم لا تقتصر على المناهج الدراسية فقط، وإنما على المدرسين أيضاً، ولا تقتصر على المدرسة فقط، وإنما على المؤسسات الاجتماعية والدينية والإعلامية والثقافية: مثل الأسرة، و دور العبادة "المسجد والكنيسة"، ووسائل الإعلام - خاصة المرئية- وعلى الثقافة السائدة فى المجتمع. لذلك امتدت مشكلة الدراسة لتشمل دور المدرس، ودور هذه المؤسسات فى تعليم وتدعيم قيم التسامح أو نفيها لدى الطلاب، وتأثير ذلك على سلوكيات الطلاب فى الواقع. بحيث يكون هناك رؤية شاملة للقيم فى سياق المؤسسة التعليمية "المنهج، والمدرس"، والمؤسسات الاجتماعية "الأسرة"، والمؤسسة الدينية "المسجد/ الكنيسة"، والمؤسسة الثقافية "وسائل الإعلام المرئية"، بالاضافة إلى الثقافة السائدة فى المجتمع. أهداف الدراسة: فى ضوء مشكلة الدراسة تم تحديد الأهداف الأساسية للدراسة كما يلى: 1- رصد قيم التسامح فى كلآ من منهج (مقرر) التربية الدينية الإسلامية، والتربية الدينية المسيحية لطلاب التعليم الأساسى بمرحلتيه. ودور المدرس فى غرس هذه القيم كمعلم وقدوة للطلاب. 2- الكشف عن ورصد كل ما يدعوا إلى إلى العنف أو التعصب فى منهج التربية الدينية "الإسلامية والمسيحية". 3- التعرف على آراء مدرسى التربية الدينية، وأولياء أمور الطلاب حول:مدى اهتمام هذا المنهج بالقاء الضوء على قيم التسامح وغرسها فى نفوس الطلاب. و كيف انعكس ذلك على سلوكيات الطلاب داخل المدرسة، بالاضافة إلى آرائهم حول بعض المقترحات والأفكار حول منهج التربية الدينية، ومادة الأخلاق. 4- التعرف على دور بعض المؤسسات الاجتماعية والدينية والثقافية "الأسرة، ودورالعبادة والإعلام المرئى"، ودور الثقافة السائدة فى المجتمع المحلى والعالمى، فى تدعيم وترسيخ أو نفى قيم التسامح لدى الطلاب. منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على منهج تحليل المضمون من خلال استمارة تحليل مضمون (كمى وكيفى) لكتب التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، ومنهج المسح الاجتماعى من خلال استمارة استبيان تم تطبيقها على المدرسين (100 مدرس) وأولياء الأمور(100 ولى أمر) ، بالاضافة إلى المقابلات المفتوحة" الجماعية والفردية" مع الطلاب، والمدرسين. الإطار النظرى للدراسة: فى هذه الدراسة سوف يتم تناول القيم موضوع الدراسة فى ضوء بعض القضايا والرؤى النظرية التى كانت محل اهتمام لبعض علماء الاجتماع من أمثال دوركايم وبارسونز وماكس فيبر والمدرسة النقدية، بالاضافة إلى بعض قضايا نظرية التعلم الاجتماعى عند باندورا.