"اعتماد الشباب على البرامج التليفزيونية الإخبارية في الحصول على المعلومات الأمنية واتجاهاته نحو الآداء الأمني"

نهـى مجـدي محمد السيد;

Abstract


لم يعد أحد يختلف على أهمية وتأثير وسائل الإعلام خاصة التلفزيون في حياة الشعوب حيث تؤدي دورًا بارزًا في تزويد الشعوب بالمعارف والمعلومات والقيم خصوصًا بعد القفزات التكنولوجية المذهلة في السنوات الأخيرة والتي تطورت معها نظم الاتصالات الفضائية التي أضافت بعدًا جديدًا لقدرة الإنسان على توسيع معارفه وتخزينها وترتيبها والتعامل معها في الحال.
ومن أهم المعلومات التي يعتمد الشباب في التزود بها على وسائل الإعلام خاصة التلفزيون هي المعلومات الأمنية، إذ يعتبر الأمن من أقوى الأسس التي تقوم عليها نهضة الأمم في كافة النواحي الاقتصادية والإجتماعية والسياسية، وتزداد أهمية وتأثير وسائل الإعلام على فئة الشباب الذين هم عنصر التغيير الحقيقي والأساسي في المجتمع، والذين يقومون بالدور الحاسم في هذا التغيير في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصــــر.
لقد كان المجتمع المصري فيما قبل ثورة 25يناير يمر بحالة شخصتها البحوث بأنها حالة من "الوهن الخلقي" وهي حالة تتكشف من مؤشرات عديدة أهمها تردي الأوضاع الحياتية للشباب المصري في مختلف مجالات التعليم والعلم والصحة وارتفاع معدلات البطالة وعدم توافر شقق سكنية بأجور معقولة للشباب وانتشار ظواهر العنوسة والهجرة غير الشرعية والانتحار وغياب المشاركة السياسية الاجتماعية للشباب ، انتشار الفساد والمحسوبية في جميع مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والإدارية في ظل التزاوج غير الشرعي بين رجال المال والأعمال وصانعي القرار السياسي، وكذلك ما شاب انتخابات مجلس الشعب والشورى عام 2010 من عمليات تزوير فاضحة رصدتها مختلف وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان وحرمان كثير من قوى المعارضة من الوصول إلى تمثيل موائم فيهما، بالإضافة الى المعاملة غير اللائقة من بعض قوات الشرطة لأفراد الشعب وخاصة المعارضين والتي تصل الى حد انتهاك حقوق الإنسان والتعذيب والمعاملة غير الآدمية، كما ان استمرار تطبيق النظام الحاكم لنظام الطوارئ، والتضييق على الحريات العامة، ونجاح الثورة التونسية في الإطاحة بالرئيس التونسي "زين العبادين بن علي" أعاد بث الروح الثورية والغضب الشعبي من جديد.
وبناءاً على هذه الظروف الموضوعية التي سادت مصر قبل ثورة 25يناير2011 تزايدت هذه الإحتجاجات حتى تحولت الى ثوره حقيقية في ثورة 25يناير2011 بسبب إخفاق الإدارة السياسية للأزمة وآلية الدولة في التعامل مع مطالب المحتجين وسقوط ضحايا وشهداء من الشباب، وميل الرأي العام الدولي نحو دعم ومساندة مطالب المحتجين.
وقد تأثرت المنظومة الأمنية في مصر بعد ثورة 25يناير2011 خاصة بعد اقتحام السجون وهروب المساجين واقتحام أقسام الشرطة وفقدان الكثير من الإمكانيات والوسائل اللوجستية والأسلحة في أحداث الثورة وهروب عناصر جنائية وسياسية من السجون والاستيلاء على الأسلحة الموجودة بها، مما أدي إلى سقوط هيبة مؤسسات الدولة خاصة


Other data

Title "اعتماد الشباب على البرامج التليفزيونية الإخبارية في الحصول على المعلومات الأمنية واتجاهاته نحو الآداء الأمني"
Other Titles " Youth Dependency On TV News Programs To Get Security Information And Their Attitudes Towards Security Performance"
Authors نهـى مجـدي محمد السيد
Issue Date 2018

Attached Files

File SizeFormat
V5420.pdf516.53 kBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 2 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.