برنامج إرشادي وقائي من اضطرابات ما بعد الصدمة للأطفال الخاضعين لحكم قضائي بالضم

Abstract

الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع. وهي تلعب دوراً رئيسياً في تنمية كل فرد من أفراده ، وفقا لمعايير وقيم المجتمع. أن واحدة من أهم القضايا الاجتماعية السائدة في مجتمعنا الحديث هي قضية .انهيار الأسرة . وقد اجتذب هذا الاتجاه الاهتمام بسبب الدور الأساسي للأسرة في بناء الأفراد المستقيمين في المجتمع. خاصة وأن الأسر اليوم تواجه مجموعة من الضغوطات التي يمكن أن تضغط على العلاقات الو الدية وتزيد من الصراع بين الآباء والأمهات. ونتيجة ذلك، تتزايد حالات الانفصال بين الأزواج. وتشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات الطلاق بين الأسر. وتتبع هذه الزيادة في حالات الطلاق ، مشاكل وتأثيرات علي الأطفال ، وقد وجدت دراسات عديدة أن تؤكد بأن الفصل بين الوالدين يرتبط مع مجموعة من النتائج السلبية للأطفال الأصغر سنا عبر مختلف المجالات. ويرتبط الفصل الأبوي / الطلاق مع الصعوبات الأكاديمية، وارتفاع معدلات المزاج المكتئب، وانخفاض تقدير الذات، والاضطرابات الانفعالية . ومن خلال عمل الباحث كخبير نفسي في محكمة الأسرة، وجد الباحث أن الأطفال الذين انفصلوا قسرا عن أحد والديهم مع سوء المعاملة ورؤية مشاهد صادمة معرضين بشدة لاضطراب ما بعد الصدمة. لذلك ركزت الدراسة على تصميم برنامج إرشادي وقائي للأطفال المعرضين لخطر اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة والخاضعين لحكم قضائي بضم حضانتهم . مشكلة الدراسة : إن إجبار الطفل للخضوع لتنفيذ حكم قضائي بضم حضانته إلي أحد الوالدين أو الأجداد أو أحد الأقارب وحرمانه من العيش في بيئته الأسرية الطبيعية وإساءة معاملته ، وانتقاله المفاجئ دون تأهيله نفسيا ، للعيش في مكان آخر لم يألفه الطفل ومعايشته ومصاحبته لأشخاص آخرين لم يألفهم ، قد يعرض ذلك الصغير لصدمة نفسية ، تؤثر في بناءه النفسي والسلوكي بل تنعكس تأثيرها علي كل جوانب شخصيته ، فيشعر الطفل بانعدام الدفء العائلي ويشعر بأنه شخص منبوذ محروم من الحب والعطف والحنان وأنه مخلوق ضعيف وسط عالم عدواني، لذلك فإن الأطفال الخاضعين لتنفيذ مثل هذه الأحكام القضائية بضم حضانتهم بقوة القانون إلي أحد