تطوير منهج اللغة العربية في ضوء ما وراء المعرفة لتنمية مهارات الفهم القرائي والقيم الوطنية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في العراق

Abstract

تطور مفهوم المنهج؛ نتيجة لتطور مفهوم التربية وأهدافها ووظائفها؛ وذلك لأنه يعد من أهم وسائلها، واستُخدم مفهوم المنهج قديما للدلالة على مجموعة من المعلومات، والحقائق، والمفاهيم، والأفكار التي يدرسها التلاميذ، في صورة مواد دراسية اصطُلح على تسميتها بـ(المقررات الدراسية)، كما ارتبط مفهوم المنهج القديم بالمعلم منذ المبادرات الأولى لوضع قواعده وأسسه، وهو بهذا المفهوم الضيق قيّد المعلمَ من الانطلاق الفكري إلا في مجال محدود واقتصر على الاهتمام بالجانب المعرفي، وتحديد دور المعلم بالشرح والتحفيظ والتسميع، أي حصر دوره بحشو المعلومات في ذهن التلميذ قسرا دون الإقناع، مع قلة التوجيه السليم لسلوك التلاميذ، وكذلك قصر آليةَ التعليم بالتلقين والتحفيظ للمعلومات والمعارف، وإهمال الجوانب العملية والأدائية والتطبيقية وكذلك إهمال الفروق الفردية، كما فصل هذا المفهوم العلاقةَ بين المدرسة والمجتمع من خلال حشو عقول التلاميذ بمعلومات قليلة الصلة بقيم مجتمعهم ومشكلاته بشكل يحد من قدرة التلميذ وإعداده وتنمية قدراته ومهاراته, مما قد يفقدنا القدرة على إعداده للحياة، كما أن هذا المفهوم لا يتضمن أنشطة خارجية، ولم يراعِ الفروق الفردية بين المتعلمين, وأضعف ذاتية المتعلم في عملية التعلم. (رحيم صالح، وسماء داخل، 2017: ص19)