برنامج تنمية مهنية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة وتأثيره على المهارات التدريسية لدى معلمى العلوم بالمرحلة الاعدادية وتعميق الفهم لدى تلاميذهم

Abstract

يشهد العالم اليوم تغيرات هائلة في شتى مجالات الحياة ، مما جعل كثيراً من الدول تبحث عن كيفية إعداد أفرادها إعدادا سليما على نحو يجعلهم مواطنين قادرين على تحمل المسئوليات والمشاركة في تطوير مجتمعهم في ظل تلك التغيرات ،الأمر الذي يتطلب نوعا من التربية يختلف عما هو موجود حاليا . وفي عصر الانترنت و الانفجار المعرفي وثورة المعلومات والتطور التكنولوجي قد تغير دور المعلم فأصبح دوره ينصب على إعداد الكوادر الفاعلة المتطورة والمواكبة لهذا الانفجار المعرفي والتقني مستخدما طرق التدريس الفاعلة والوسائل التعليمية المتطورة والمواكبة لمتطلبات المجتمعات المعاصرة ؛ ولذلك فإن المعلم يحتاج إلى تطوير مهاراته العلمية والتربوية والتدريسية ومواكبة كل جديد ومتطور عن طريق أساليب التعلم الذاتية وبرامج التنمية المهنية المتطورة والتي تعتبر مطلبا مهما لتحقيق النمو المهني للمعلم والوسيلة الفعالة لتطوير قدراته الأدائية لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية . ولقد توصل بعض الباحثين منهم الفرح ( 2006 ) ؛ طاهر( 2010) ؛ دانسليون (2011) ؛ ومزحي (2016 ) ، والحميداوي(2017 ) ، إلى أن 60% من نجاح عملية التعليم يرجع إلى جهود المعلمين في العملية التعليمية ، فضلا عن الإمكانيات المتاحة وتوظيفها الأمر الذي يتطلب إعداد المعلمين وتنميتهم وصولاً بهم إلى الكفاءة في عملهم ومن ثم تغيرت النظرة إلى المعلم فبعد أن كان مجرد ناقل للمعلومات والمعارف، أصبح منظماً للمواقف التعليمية وموجهاً للطلاب ومرشدا لهم من خلال ما يوفره لهم من خبرات تعليمية مربية ومؤثرة وفاعلة، ومن ثم فإن المعلم يجب أن يكون مجدداً ومبتكراً ومبادراً بالتجريب ومنظماً ومديراً وقادراً على إدارة التفاعلات اللفظية وغير اللفظية .*