خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة وعلاقتها بالأمل وفاعلية الذات لدى عينة من المراهقين (دراسة سيكومترية ــ كلينيكية )

Abstract

تُعد الإساءة بما تتضمنه من أبعاد (جسدية، وجنسية، ونفسية، وإهمال لحاجات الطفل) من الموضوعات المهمة التى تواجه المجتمعات الإنسانية على اختلاف ثقافاتها وعرقياتها، فهى لا ترتبط بمستوى اقتصادى أو ثقافى أو اجتماعى معين، ولكنها مشكلة جميع المجتمعات منذ أقدم العصور إلى وقتنا هذا، كما يعتبر المجتمع المصرى أحد المجتمعات التى تظهر به مشكلة إساءة معاملة الوالدين لأبنائهم، وتظهر لنا وسائل الإعلام الكثير من حالات الإساءة التى يتعرض لها الأطفال بشكل ملحوظ؛ والتى تتمثل فى الاعتداءات الجسدية أو الجنسية أو سوء الاستغلال أو الإهمال وغيرها من أساليب المعاملة غير السوية التى تترك آثارًا نفسيًا ضارة على الطفل، فإذا كان لكل طفل الحق فى بيئة آمنه، فمن المهم أن نواجه مشكلة أطفال ينشأون في أسر مسيئة تهدد توافقهم في حاضرهم ومستقبلهم. بناًءعلى ذلك يتضح أن التعرُض للإساءة خلال مرحلة الطفولة يهدد كل من التوافق النفسي وإيجابيات الشخصية مثل الفاعلية الذاتية والتوجه نحو المستقبل بآمال وطموحات متعددة فى المراحل اللاحقة لحياة الفرد؛ وخاصة مرحلة المراهقة باعتبارها المرحلة التالية للطفولة وأن مايحدث للفرد خلال طفولته لا يتوقف عند حد الطفولة بل ينتقل معه خلال مراحل حياته التالية.