فاعلية برنامج أرشادي عقلاني انفعالي سلوكي لخفض حدة بعض الاضطرابات السلوكية لعينه من المراهقات بالمؤسسات الأيوائية – دراسة إكلينيكيه

Abstract

تعتبر مرحلة المراهقة من الفترات الهامة الحساسة في حياة الإنسان، ذلك لأنها تمثل فترة نمو جسمي وعقلي ونفسي هامة. فمرحلة المراهقة تزخر بكثير من الأزمات النفسية والمشاكل السلوكية فمشاكل المراهقة كثيرة ومتعددة تستلزم تدخل مهني من قبل المتخصصين لوضع خطط مبنية على أسس علمية، لكي يتم تجاوز هذه المرحلة دون أن تترك أثر ضار في شخصية الفرد. واستنادا لأهمية هذه المرحلة باعتبارها مرحلة تتأثر بما قبلها من مراحل، وتؤثر في المراحل التي تليها، فإن هذه الدراسة قامت بالتحقق من وجود بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية والدراسية للمراهقات (العلاقة الأسرية، العلاقات مع جماعة الرفاق، التمرد على السلطة، الخجل، العدوانية، الخوف، الانطواء، التأخر الدراسي) باعتبارها مشكلات تظهر في فترة المراهقة وسيتم تناول مشكلاتها من خلال الارشاد العقلاني الانفعالي. وقد تطور الإرشاد النفسي تطورا سريعا منذ بدايات القرن العشرين، ووضعت له نظريات وتشعبت مجالاته لتغطي حياة الإنسان، وفي كافة مراحلها من الطفولة إلى الشيخوخة، وفي كافة ظروفها في الصحة والمرض، ومع كافة جوانبها في المدرسة والعمل، وفي الزواج، لهذا نجد الإرشاد المدرسي، الإرشاد المهني، الإرشاد الديني، الإرشاد الزواجي، إرشاد الأطفال، إرشاد الشباب، إرشاد المراهقين، إرشاد الجانحين، وكان ومازال الهدف منه مساعدة الناس في مواجهة مشكلات ومواقف الحياة وضغوطها وتغيير حياتهم إلى الأفضل. ويفترض الإرشاد النفسي أن السلوك الإنساني له سبب ومن الممكن تعديله، وكذلك يستخدم العلاقة المهنية كوسيلة أساسية لتقديم العون، وهو أيضا يقوم على أساس من تدريب متخصص ويؤكد كذلك على أهمية الوقاية.