دور المتحف الافتراضى فى تدريس التربية الفنية لتلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسى لتنمية حوار الثقافات

Abstract

إن الثورة العلمية المعرفية تعنى أن العلم والمعرفة أصبحا من أهم عناصر الإنتاج أما التكنولوجيا فى أبسط معانيها تعنى أنها التطبيقات العملية للمعرفة العلمية , وتشير الدراسات المستقبلية أنهما سوف يصبحان نشاطين متلازمين فى القرن الحادى والعشرين كإحدى ثمار الثورة التكنولوجية , التى تعتمد على الاستخدام الأمثل للمعلومات المتدفقة فى جميع المجالات ، والذى جعل من التنظيم الدقيق للمعلومات وتحديد أفضل الطرق لاستخدامها هو محك التقدم فى القرن الحالى ، وتعتمد الثورة التكنولوجية على العقل البشرى وقدرته على استخدام الحاسبات الآلية وشبكات الاتصال الإلكترونية المحلية والدولية وتطويرها ، وتنظيم المعلومات وتخزينها ثم استرجاعها , وإعادة تنظيمها لتحقيق أكبر فائدة منها . ونتيجة التغيرات المجتمعية المتلاحقة على مدى السنوات الأخيرة الماضية وتحديات القرن الحالى ، فقد أدت إلى تغير احتياجات المجتمع ومتطلباته ، وانعكست آثارها على جميع المؤسسات الاجتماعية بالمجتمع بصفة عامة ، وعلى المؤسسات التعليمية بصفة خاصة ، وأدى بكل منها إلى إعادة تصميم ذاتها لتواكب متطلبات العصر المتجددة ، ففى سياق التعلم الرسمى بدأت المؤسسات التربوية ( المدارس ) تواجه تحديات لتبنى منهج تعاونى بنائى قادر على إعداد التلاميذ للتعامل مع عصر المعلومات ، ولتطبيق هذا المنهج الجديد بدأت تلك المؤسسات فى إعادة هيكلة النظم التعليمية بها ، أما فى سياق المتاحف فبدأت تواجه تحديات لإعادة دمج التعلم فى كل نشاط لها ، وإعادة صياغة الشراكة بين المتاحف والمؤسسات التربوية فى ابتكار يمزج بين التعليم الرسمى ، وغير الرسمى , لوضع التعلم فى سياق واقعى بحيث يكون علاقة تكاملية ، تسهم فى فهم كلتا المؤسستين لثقافة بعضهما بعضاً وطبيعة البناء التنظيمى والأهداف المؤسسية لكل منها على حده. وساعد ظهور المتاحف الافتراضية على الساحة العلمية والتكنولوجية على إتاحة فرص رائعة للمتاحف ، لإقامة شراكة متميزة مع المؤسسات التربوية ، فالمتاحف الافتراضية تدعم فرصاً مميزة للتعليم غير الرسمى بطرق عديدة ، تسمح للتلاميذ بتطبيق أغراض البحث العلمى والدراسة على معروضات متحفية نادراً ما قد تتاح لهم إتاحة مباشرة للدراسة والبحث بالمتاحف الواقعية ، كما توفر وجود نوع جديد من طرق تعليم التلاميذ , يصل الى المنازل كما يتيح التعليم للجميع ,ولكل الأعمار بسهولة وتتيح الفرصة لرؤية حوار ثقافى عالى المستوى بين جوانب معروضاته , من حيث الأفكار والتقنيات والانتاج المميز , والتعامل مع البيئة والتعاون مع أفراد المجتمع للوصول إلى هذه النواتج الحضراية الباقية .