" الدور الإعلامى للمنظمات الإقليمية والدولية فى معالجة قضايا الأطفال فى النزاعات السياسية وموقف النخبة منه"

هناء حداد عطية بدوى;

Abstract


عانت البشرية من ويلات الحروب التى خاضتها، والتى كانت ملازمة لها منذ بدء الخليقة، وشهدت فيها عديد من المآسى والأهوال عبر تاريخها الطويل، ولم يسلم من ويلاتها وشرورها جميع فئات البشر التى خاضتها.
فدائمًا ما كان للحروب ضحايا من الأطفال والمدنيين، ولكن الحروب الحديثة فاقت سابقتها على مر التاريخ فى استغلال وتشويه وقتل الأطفال، وقد ذكرت جارسا ماشيل فى المؤتمر الأول للأطفال المتأثرين من الحروب والذى عقد فى كندا عام 2000م" يجد الأطفال أنفسهم متورطين فى صراعات معقدة ومضللة، لها أسباب متعددة، وتفتقر لآفاق واضحة نحو التسوية، إن الأطفال يُستغلون فى صراع مرير لا نهاية له على السلطة والموارد"، لقد لخصت "ماشيل" بتلك العبارة حال أطفال العالم الرازحين تحت وطأة النزاعات والحروب.( )
ففى النزاعات الحديثة يندر أن تكون لساحات القتال حدود مقررة؛ إذ هى تتسع فى تأثيراتها وأخطارها، دون أن تقتصر على المقاتلين من حملة السلاح، ومن هنا يجد الرجال والنساء، ويجد الأطفال أنفسهم فى أتون النزاعات والحروب والعنف، وتدفع المجتمعات ثمنًا عزيزًا غاليًا فى بؤر النزاع المختلفة.
ففى السنوات الأخيرة قفزت نسبة ضحايا الحرب من المدنيين بشكل كبير من 75% إلى أكثر من 90%، واتسمت المواجهات التى سقط فيها مدنيون أكثر من الجنود، بمستويات مروعة من العنف والوحشية وترتكب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال والنساء فى أعداد لم يسبق لها مثيل، وغالبًا ما يستهدف المدنيين بشكل متعمد إما لغايات إستراتيجية أو لأن تدمير المدنيين هو بحد ذاته الهدف الأساسى للأعمال القتالية، بالرغم من أن كل ذلك يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولى الإنسانى.
وهناك عديد من الأمثلة التى تعتبر دليلًا على انتهاكات حماية الأطفال .. فقد مارست السلطات الإسرائيلية كافة أشكال الانتهاكات من عمليات القتل المتعمد، والتعذيب، والاعتقالات، وفرض الحصار الشامل على المدن والمناطق المحتلة وغير ذلك من الانتهاكات، فغالبيتها تشكل جرائم حرب آثمة بمقتضى القانون الدولى، وينبغى محاكمة مرتكبيها وملاحقتهم، هذا إلى جانب الانتهاكات الإسرائيلية للعملية التعليمية للأطفال فى الأراضى المحتلة، حتى نتبين مدى جسامة مخالفة سلطات الاحتلال للقانون الدولى الإنسانى فى حق الأطفال.( )
وتأتى قضايا الأطفال اللاجئين أو النازحين كواحدة من أبرز قضايا النزاعات والصراعات والتى لا يمكن إغفالها، وكذلك قضايا الإبادات الجماعية للأطفال فى المدارس والمستشفيات كأسلوب لإثارة الرعب والخوف أو حتى كسلاح للتهديد.


Other data

Title " الدور الإعلامى للمنظمات الإقليمية والدولية فى معالجة قضايا الأطفال فى النزاعات السياسية وموقف النخبة منه"
Other Titles "Media role of regional and international organizations in dealing with children issues in the political conflict and position of the elite"
Authors هناء حداد عطية بدوى
Issue Date 2018

Attached Files

File SizeFormat
J8516.pdf1.05 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 5 in Shams Scholar
downloads 4 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.