طريقة مقترحة لمعالجة الصعوبات العزفية من خلال مجلد دنيس آجاي التعليمي لتحسين أداء دارسي آلة البيانو

Abstract

إحتلت آلة البيانو الصدارة الأولى على مدى العصور من قبل العازفين والمربيين والمؤلفين لما لها من قوة فى التعبير، والإحساس مما أوجد إبتكارات متجددة فى طرق التدريس مناسبة لروح العصر الذى ينتمى إليه كل مؤلف، مع بداية القرن العشرين ظهرت تجارب متشعبة ومتضاربة من أهم أهدافها مناقضة أسلوب الموسيقى الرومانتيكية المغرق فى العاطفة والإنفعال ، والبحث عن قواعد ومفاهيم جديدة لموسيقى واقعية لا خيال فيها ولا أحلام ، موسيقى تساير العصر الجديد وتطورات الحياة فيه.) ( مما أدى إلى إنتهاج مذاهب موسيقية جديدة للتعبير عن انفعالاتهم وأفكارهم الجديدة التى تمجّد التنافر والإيقاعات العنيفة فى محاولة للعودة البدائية وظهور أساليب جديدة تواكب العصر وأحداثه. ( ) وقد حاول الكثير من مؤلفى هذا العصر ملئ الفجوة بين التجارب الموسيقية التى قد تكون غريبة وغير مألوفة أو مسبوقة بالنسبة لمعاصريهم ، بالملائمة بين الموسيقى الرفيعة وبين إمكانيات المبتدئين ، مما ترتّب عليه ظهور نوع من التأليف الموسيقى يعرف بإسم موسيقى الاستعمال العادى و هى عبارة عن مقطوعات بسيطة سلسلة ، وهذا الفرع يضم مقطوعات يعزفها الهواة والمبتدئين.( ) وعندما نتحدث عن طريقة التدريس والتعليم بالنسبة لآلة البيانو ، فإننا لا نعنى بها طريقة العزف الناحية التكنيكية أو التعبيرية ، وإنما نقصد بها الطريقة التى تضم أفكاراً مرتبة بالمعلومات القيمة والأداء الصحيح ، وكلما اتبعنا هذه الطرق الحديثة فى التدريس مثل طريقة جون طومسون J.Thompson ، او جون شاوم J.Shaum فهى من الطرق المشابه مع النظرة العلمية المتأنية القائمة على الفهم والدراسة والإحاطة بكل الظروف ، كلما كانت نتائجها أحسن وأفضل ، فالتعليم عامة وتعليم المبتدئ خاصة ليس بالأمر الهين بل أنه من أصعب وأشق مراحل التعليم ، فإذا نجح فيها المعلم فانه يكون قد وضع الطالب على طريق الحياة والأمل ، وإن فشل المعلم تحول المتعلم إلى كاره للتعليم وغير راغب فيه ( )