دراسة تحليلية عزفية لتطويع آلة الترومبون لأداء المقامات العربية الأساسية و الإستفادة منها فى عزف بعض القوالب الآلية.

Abstract

تعتبر آلة الترومبون من آلات النفخ النحاسية التي يصدر من خلالها أصوات متوافقة خافية تظل مختفية غير مسموعة لاتظهر بوضوح إلا من خلال قوة النفخ في أنابيب هذه الآلة فيظهر منها الصوت الذي تتفق ذبذباته مع قوة النفخ، بل ويصبح هو صوت الرنين المسموع، وقد أكتملت صناعة آلة الترومبون في شكلها النهائي في القرن السابع عشر من حيث الشكل والحجم والمساحة الصوتية وأصبح هناك ثلاثة أنواع رئيسية منها أخذت أسمائهم من أسماء الأصوات البشرية وهي (الطو، تينور، باص ترومبون ) .

و يمتاز الترومبون بامكانية عزف الإنزلاق (جليساندو) بين الدرجات المختلفة بسهولة, و هى خاصية ينفرد بها دون باقى الآلات النحاسية و الخشبية الأخرى و بالرغم من أن الترومبون وحده من بين آلات النفخ القادر على أداء الإنزلاق الحقيقى، حيث تُسمع جميع الأبعاد الميكروتونيةMicrotones بين كل نغمتان عن طريق تغيير وضع المجر، إلا أن العازف غالباً ما يحاول تجنُب إحداث ذلك, ويمكن القول بأن جزء كبير من تقنية المجر يتم توظيفها لحذف أو تقليل الجليساندو (الطبيعى) السريع الذى يظهر عند التغيير من موضع لآخر ، إذا لم يكن هناك تنسيق كامل بين ضربات اللسان والمجر.