فاعلية استراتيجية التصور العقلى فى تنمية الوعى بعادات العقل فى مادة علم الإجتماع لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract

لقد ميز الله تعالى الإنسان عن باقى الكائنات الحية بالعقل وأمره فى كافة الأديان بإعمال العقل والتعود على استخدامه وتوظيف قدراته، قال الله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿ آل عمران، الآية ١٩١﴾. فالهدف الاسمى هو التفكير بعين العقل وببصيرة الفكر التى لها دور فعال فى بناء الأمم وتفوق الشعوب، حيث يؤكد العديد من التربويين أن الهدف النهائى للتربية هو تنمية العقل، واستثماره بطرق ذكية فى العصر الذى يتسم بسرعة التغير والتطور والإنفتاح على الثقافات الأخرى مما صدر إلينا عادات غريبة وجديدة تحتاج إلى تعديل، لذا من الضرورى تعلم الطلاب الكثير من عادات العقل لمواجهة المجتمع بطريقة أفضل فامتلاك الطلاب لمجموعة من عادات العقل تساعدهم على كيفية مواجهة المجتمع بكل متغيراته لمساعدتهم على النجاح والتفوق وتحقيق الذات. وتعتبر العادات العقلية من المتغيرات المهمة فى المجال التربوى لذلك أكدت العديد من الدراسات مع بداية القرن الحادى والعشرين على أهمية تعليم العادات العقلية وتقويتها وتقديم التعزيز اللازم لها، حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ من بنيتهم العقلية. وبالرغم من أن اكتساب المعلومات هدف مهم فى العملية التعليمية، فالتعليم القائم على الحفظ والتلقين أدى إلى وجود عقول لا تستطيع الصمود طويلًا أمام متطلبات الغد، لأن مجتمع الغد يحتاج إلى إنسان مسلح بالعلم والمعرفة وكيفية توظيف هذه المعرفة ليصبح الطالب هو مصدر المعرفة وليس مستهلكًا فحسب.