فاعلية برنامج إرشادي قائم على العلاج المعرفي السلوكي لتحسين التوافق الزواجي لدى عينة من الأزواج ذوي أنماط حياتية مختلفة

Abstract

يمثل الزواج ضرورة بيولوجية واجتماعية في حياة الإنسان, كما يعتبر الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأسرة في أي مجتمع من المجتمعات، ولكن الزواج يتعرض حالياً لكثير من المشكلات, والدليل على ذلك الارتفاع الهائل في نسب الطلاق في المجتمع, ولا سبيل للحد من هذه التحديات التي تتربص باستمرار الزواج إلا من خلال تحقيق التوافق الزواجي . وهناك عوامل كثيرة ربما تنبئ باحتمالات أكثر للتوافق الزواجي منها سن الزوجيين, التكافؤ المادي والإجتماعي, الصدق, الأمانة, العدل, التفاهم, التوافق النفسي..., ولعل من هذه العوامل أيضاً نمط الحياة لدى كل من الزوجين. نظراً لما لنمط الحياة من آثار على السمات الشخصية والاجتماعية لكلا الزوجين, وعلاقاتهما الأسرية, وعلاقتهما الحميمة, ومختلف جوانب حياتهما. ويعد أدلر Adler أول من أدخل مفهوم " نمط الحياة " إلى مجال علم النفس وعرفه بأنه : " طريقة الفرد المميزة في التفاعل مع بيئته , وتلبية حاجاته , وتحقيق أهدافه , والتي تظهر في سلوكه ككل " . ومن ثم إنتقل مفهوم نمط الحياة إلى المجالات العلمية الأخرى فتباينت أساليب تصنيف أنماط الحياة تبعاً لتباين هذه المجالات والتوجهات والمؤشرات التي تبناها الباحثون في تناول موضوع أنماط الحياة . فاتجه البعض إلى الاهتمام بالاتجاهات والقيم الخاصة بالفرد فصنفوا أنماط الحياة إلى نمط حياة نظامي ونمط حياة فوضوي أو نمط حياة تفاؤلي ونمط حياة تشاؤمي , واهتم البعض الثالث بالمتغيرات الفزيولوجية والأنشطة الصحية المميزة للفرد فصنفوا أنماط الحياة إلى نمط حياة صحي ونمط حياة غير صحي ..., ومنهم من صنف أنماط الحياة من حيث طبيعة النوم واليقظة والنشاط والخمول فيرى هورن وأستبرج Horne & Ostbirg (2001)أن هناك نمطين من أنماط الحياة : نمط حياة صباحي- نمط حياة مسائي, إلى ما هنالك من تصنيفات متعددة .