فاعلية برنامج مقترح قائم على الوسائط المتعددة لتنمية المفاهيم الرياضية ومهارات حل المشكلة لدى طفل الروضة

Abstract

تعتبر مرحلة رياض الأطفال مرحلة مهمة فى حياة الطفل فى مراحل نموه فهى الأولى فى مراحل حياة الطفل فهى الأساس من حيث أنها الأساس فى البناء الجسمى والنفسى للطفل فهى تؤثر فى سلوكه ومستقبله وتشكل شخصيته من خلال التعامل مع من حوله من خلال نشاطه فى جميع المجالات، فالمؤسسات التربوية لرياض الأطفال لها أدوار عديدة منها تعليم الطفل المعلومات والمهارات التى تجعله يقوم بدوره فيه كعضو راشد فى مجتمعه وتضبط تفاعلاته وتغرس فيه القيم الأجتماعية وخاصة الإنجاز العلمى والمعرفى وتكسبه المفاهيم والأتجاهات والمعتقدات المرتبطة بالإنتماء والإنضباط الاجتماعى وقيم ومعايير التعامل مع الجو المدرسى ولنجاح أى عملية تعليمية لابد وأن يكون لها أهداف محدودة تحديداً دقيقاً فأهداف رياض الأطفال تختلف من مجتمع لآخر فتتمثل أهدافها فى التنمية الشاملة والمتكاملة لكل طفل فى المجالات المختلفة مع الأخذ فى الأعتبار الفروق الفردية والإستعدادات والمستويات النمائية، وكذلك إكساب الطفل المفاهيم والمهارات الأساسية فى جميع المجالات المختلفة كذلك تحقيق مطالب النمو الخاصة بهذه المرحلة العمرية، ومن هنا كان لابد من توافر منهج جديد لرياض الأطفال يتضمن خبرات مباشرة وغير مباشرة من خلال بيئتة من حوله، ولذلك قدمت وزارة التربية والتعليم منهج (حقى ألعب وأتعلم وأبتكر) عام 2010م ولكن قد شابه بعض القصور فى تنفيذه مع الطفل مما أدى إلى إجراء تعديل فى بعض التطبيقات التى يحتوى عليها المنهج، فهذا المنهج من ضمن مكوناته الخبرة الرياضية فلا يقصد بها قدرة الطفل على اللعب والأرقام وإتقان العمليات الحسابية، بل تعويده على أنواع متعددة من التفكير مثل استخدام مهارات حل المشكلة فالخبرات الرياضية فى المجتمع تتضمن المفاهيم والمهارات الرياضية فلذلك ينبغى أن تنال الاهتمام الأكبر فهى تلتصق بحياة الطفل كذلك تهتم بتنمية تفكير الطفل فالمفاهيم الرياضية تسهل على الطفل التعلم بشكل أكثر تركيز، كما أنها تساعد على فهم استخدام طرق التفكير المختلفة فى مواجهة حل المشكلات وذلك لأن الطفل يمر بالعديد من المشكلات اليومية. وترجع أهمية تنمية مهارات حل المشكلة أنها تنمى قدراتهم على ممارسة التفكير، فالتعلم المتركز على مهارات حل المشكلات يتميز فى كون المعلمات توظف من خلالها مواقف الحياة كذلك ينشط المعلومات السابقة ويعيد بنائها لتتوافق مع المعرفة الجديدة.