دراسة لآثار مشروع التنمية الريفية على سبل عيش الوحدة المعيشية الريفية في غرب النوبارية

Abstract

استحوذت قضية التنمية على اهتمام العلماء والمفكرين وأصبحت البرامج والخطط الإنمائية هي القاسم المشترك في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ببلدان العالم منذ الحرب العالمية الثانية (التابعي، 1993)، إذ التنمية الوسيلة المثلى لتحقيق حياة أفضل للمجتمعات ومستوى معيشة أفضل للأفراد ونقطة بداية لتحرير الطاقات. وبذلك يمكن القول أن التنمية عملية ضرورية وحيوية لتحريك المجتمعات ونقلها من وضع إلى وضع أفضل يبدأ من المجتمع وتنتهي لصالحه وتعمل على استثمار الطاقات والإمكانيات البشرية الموجودة في المجتمع (محمود وناصر،2007). ولقد أكدت المؤسسات الدولية وخبراء الأمم المتحدة وجميع الأطراف ذات الصلة على ضرورة الاهتمام بتنمية الريف في جميع بلدان العالم عموماً والبلدان النامية على وجه الخصوص وذلك في ضوء ما يعانيه هذا القطاع في هذه البلدان من انخفاض في مستوى معيشة سكانه، وذلك من أجل الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي لسكانها عامة والريفيين منهم بصفة خاصة (أمين وآخرون، 2011).