مدرسة التصوير الصفوي في مدينة قزوين ( 961هـ / 1555م – 1006هـ / 1598م ) (دراسةأثرية فنية)

Abstract

أسهمت مدارس التصوير الإيرانى بدور بارز ومؤثر فى تطور فن التصوير الإسلامى، وقد بلغت إيران مبلغاً عظيماً فى مجال تزويق المخطوطات الإسلامية، وتفوقت على غيرها من مدارس التصوير فى ذلك، وتزخر المتاحف والمجموعات الإيرانية والعالمية بالعديد من المخطوطات والصور المستقلة التى أبدعها فنانو البلاط الإيرانى، والتى لا يزال الكثير منها لم ينل حظه الوافر من الدراسة أو لم يدرس كما ينبغى، وقد وقد اختيارى على دراسة مجموعة المخطوطات المزوقة بالصور والتى أُنتجت فى قزوين عاصمة البلاط الصفوى فى القترة من ( 954هـ / 1548م – 1006هـ / 1598م ). وتعد قزوين أحد أهم مراكز التصوير والتى لم تنل حظها الوافى من الدراسة سابقاً إلا من خلال هذا البحث الذى يلقى الضوء على إنتاج المرسم القزوينى من صور المخطوطات والصور المستقلة المزوقة بحسب أسلوب قزوين الفنى، وتتضح أهمية دراسة إنتاج المرسم القزوينى إذا ما علمنا أن الخطوات الأولى نحو الإنطلاقة الكبرى لفن التصوير الصفوى فى أصفهان إنما بدأت فى المرسم القزوينى وعلى أيدى مصوريه، ومن ثم جمع إنتاج المرسم القزوينى فى خصائصه وسماته الفنية ما بين خصائص وسمات المدرسة الصفوية الأولى السابقة عليه وسمات وخصائص المدرسة الصفوية الثانية اللاحقة له، وقد تميز إنتاج المرسم القزوينى بتنوعه ما بين الموضوعات الأدبية والتاريخية والملحمية والقصص الدينى .