تصور مقترح لتطوير التنمية المهنية للمعلمين بفلسطين

Abstract

يشهد العالم المعاصر ثورة علمية تكنولوجية انعكست آثارها على شتى مناحي الحياة الإنسانية بمختلف مجالاتها المجتمعية،وأصبح لزاماً على جميع المنظمات بشتى أنواعها وخاصة المنظمات التعليمية الاستجابة لمتطلبات العصر، ومتغيراته التكنولوجية المتسارعة والتطورات التي يشهدها القرن الحادي والعشرون، والتي طالت النظام التربوي بمدخلاته وعملياته، ومخرجاته، وأصبح من الضروري تزويد المجتمع بأفراد قادرين على قيادته نحو التقدم، والتطوير، ومواجهة تلك التغيرات والتطورات، والتفاعل معها. وقد شرعت العديد من الدول المتقدمة والنامية بالاهتمام بمحور برامج إعداد وتنمية المعلمين مهنياً قبل الخدمة وأثنائها؛ ومن هذه الدول فلسطين؛ فعند تولي السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة التربية والتعليم سنة 1994، واجهت تحدي بناء مناهج فلسطينية جديدة، وتدريب المعلمين الذين لم تتح لهم فرصة التدريب طيلة سنوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، ورغم حداثة التجربة الفلسطينية استطاعت الوزارة من خلال تكامل العمل بين الخطة الطارئة والخطة الخمسية التطويرية الأولى 2001 -2005 النهوض بالقطاع التعليمي من خلال الشراكة مع المجتمع المحلي، والقطاع الخاص، ووكالة الغوث، والمجتمع الدولي وقد تمخض عن هذا العمل العديد من الإنجازات ومن أبرزها بناء المنهاج الفلسطيني، كما بادرت الوزارة بوضع الخطة الخمسية 2008 – 2012، ومن أهم سماتها تحسين التعليم وتطوير نوعيته بهدف تهيئة إنسان فلسطيني يعتز بدينه وقوميته، ووطنه، وثقافته العربية، والإسلامية، ويسهم في نهضة مجتمعه، ويسعى للمعرفة، والإبداع، ويتفاعل بإيجابية مع متطلبات التطور العلمي، والتكنولوجي، وقادر على المنافسة في المجالات العلمية، والعملية.