منهج الإسلام في التيسير وأثره في الدعوة إلى الله

Abstract

الحمد لله الذى شرع لنا ديناً قيماً، وهدانا إليه صراطاً مستقيماً ، وجعلنا من أهله تعلماً وتعليماً ، سبحانه أنعم علينا بأعظم نعمة وهى نعمة الإيمان ، وتوجنا بأشرف تاج وهو تاج القرآن ، وجعلنا من خير أمة أخرجت لبني الإنسان ، أحمده سبحانه على معروفه الذى لا ينقضى أبداً ، وأثنى عليه بجميع محامده التى لا تحصى عدداً. والصلاة والسلام على من اجتباه ربه واصطفاه ، وبجميع المحامد حلاه ، وعلى آله وأصحابه الذين اهتدوا بهداه ، وترسموا خطاه ، فحملوا أمانة الدعوة وساروا بها إلى كل الأفاق حتى أشرقت بنور علمهم الظلمات ، واخضرت بطيب غراسهم الفلوات. فصلاة وسلاماً عليك يا سيدى يا رسول الله صلاة تحل بها العقد وتنفرج بها الكرب وتقضى بها الحاجات. أمــــا بــــعــــد فقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً هذا الدين التام الخالد هو رسالة إلى الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها ، جاءت لكي تكرم الإنسان وترفعه مكاناً علياً على سائر المخلوقات التى أوجدها الخالق سبحانه وتعالى على هذه الأرض فجعل الله عز وجل هذا الإنسان خليفة في أرضه مصداقاً لقوله سبحانه : ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ ( ) . والدعوة إلى الله تعالى هى حياة الأديان ووظيفة الأنبياء ، كما هى أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله تعالى وأشرف المهام وأعلاها قدراً عند الله تعالى.