المختصرة الكافية في شرح فرائد عوائد الشافية لحسين بن مصطفى بن حسين الموروي المدعوِّ بمفتي زاده تحقيق ودراسة

Abstract

الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، والصلاة والسلام على أفصح العرب وسيِّد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعـــد ، فإنَّني قمت بتحقيق مخطوطة شارحة لمتن (شافية ابن الحاجب) ، وكان هذا الشرح لمفتي زاده ، وقسمت البحث قسمين ، تسبقهما مقدمة ، وتقفوهما خاتمة وفهارس: أولهما للدراسة ، واشتمل على تمهيد يتحدث عن ابن الحاجب وشافيته وشروحها ، وسبعة فصول ، وقد أوضح هذا القسم أنَّ الشارح ذو نزعة بصرية وإن خالفهم في بعض المواضع ، وأنَّه التزم بعنوان مصنَّفه ، فلم يتوسَّع في الشرح ، واقتصر على كشف المقاصد ، وطوى الكشحَ عن الزوائد ، إلَّا ما ناسَبَ المقامَ واقْتَضَتْهُ الحالُ من النُّكَتِ والفوائدِ ، كما أنَّه كان يستخدم العبارات الجامعة للحروف ، وقد بدا ذلك واضحًا في باب (الإدغام) ، متميِّزًا بذلك عن غيره من شارحي (الشافية) ، وكان مراعيًا الضبط العلمي في جميع كتابه سواء بالعبارة أم ببيان نوع الحرف أم بالمثال أم بالميزان الصرفي. وثانيهما للتحقيق ، واشتمل على تمهيد يتحدث عن (وصف المخطوطة ، ومنهجي في التحقيق ، ونماذج صور من المخطوطة) ، ثم النص المحقق ، وقد وضعت في المتن قول المصنف – وكان بين «»- وقول الشارح ، وقد وضعت في الحاشية ما منَّ الله عليَّ به من تعليقات.