علاقة الصمود النفسي والأمل ببعض المهارات الشخصية لدي المتفوقين بالمرحلة الثانوية العامة

Abstract

الشباب يشكل أهم قوة بشرية لأي مجتمع، فهم مصدر الطاقة والتجديد والتغيير والإنتاج. والعلاقة التي تربط الإنسان بالمجتمع علاقة تبادلية، وليست علاقة سلبية أو متضادة، فيتفاعل الفرد مع المجتمع، ويتكون التماسك والتشابك بأشكاله الثقافية، والاقتصادية، والنفسية، وبتأثير هذا التبادل والتفاعل يحصل التكامل النفسي للفرد (صالح سليمان التركي، 2000). وعندما نبحث في المهارات الشخصية للمتفوقين فهذا يعني الإجابة علي مجموعة من التساؤلات المتصلة بالسلوك الخاص بهم، وعن قدرتهم علي التواصل الفعال، ومواجهتهم المشاكل، والأزمات، واتخاذ القرارات، وفاعلية الذات لديهم وغيرها. فقد يواجه الطلاب المقبلون على سن البلوغ في القرن الحادي والعشرين مهاماً وتحديات لا يمكن أن يتصورها آباؤهم بسبب توفر الأجهزة الرقمية بشكل غير منتهي، لهذا تزداد أهمية القدرة على الصمود أكثر من ذي قبل(مكتب اليونيسف، 2010). والإنسان المصري اليوم يعيش حياة متلاحقة، تجعله عرضة لأحداث ومواقف ضاغطة، تتضمن بعض المشكلات الاجتماعية والنفسية السلبية، قد لا يستطيع تجاهلها، أو نسيانها، أو التكيف معها بسهولة، لذا لابد من الصمود النفسي والقدرة علي مواجهة الواقع المؤلم لكي يتقدم الإنسان نحو الأمل في الحياة. ويري الباحث أن عملية الصمود النفسي في أوقات الشدة والضغوط والصدمات مع بقاء الأمل، وامتلاك الفرد لمجموعة من المهارات الشخصية أمر لازم لمواجهة الضغوط وحمايته من آثارها النفسية وتحقيق أهدافه في الحياة.