الخطاب الديني اليهودي والإسلامي المعاصر فتاوى الحاخامات والشيوخ نموذجاً دراسة في ضوء علم تحليل الخطاب

مي وهبي حسنين كشك;

Abstract


الكون الذي يعيش فيه الإنسان على سطح أحد كواكبه، لا حد له في زمان ولا مكان ولا قوة. والإنسان محدود في زمانه ومكانه وقوته، أيامه معدودة وحواسه مقيدة. والعلاقة بين هذين الكونين: الكبير الذي لا نهاية له، والصغير المحدود في كل جهة من جهاته، هي الدين.
فما دام الإنسان يشعر بقوة أكبر من قوته المخذولة، ولا يشعر بها على تمامها، ومادام يدرك أبدية الزمان والمكان التي يفوق فيها وجوده الضيق ولا يدركها على جليتها، ومادام هو أكبر من أن يجهل علاقة ما بينه وبين هذا الكون، وأصغر من أن يعلم كل علاقة، فهو مؤمن متدين علم ذلك أو لم يعلم.
وقد ظهر الدين في كل قبيلة وكل أمة كما ظهر الطعام. لأن النفس تطلب الإيمان كما يطلب الجسد الغذاء. فاتخذ الناس في الهمجية وفي المدنية أربابا ومعبودات جسموا فيها شعورهم المبهم باللانهاية، وتمثلوا فيها القوة التي لم يستطيعوا أن يجهلوها ولا يستطيعون أن يعلموها. وبنوا الهياكل على الأرض فكان كل هيكل وضعوه لأربابهم تمثالا صغيرا للكون الكبير، تدخله فتبادرك روعته. إنما تماثيل الكون رفعها أجدادنا وسابقونا ضخمة مكينة، ترى في ضخامتها معنى الخلود، وغشوا باطنها بالظلام الدامس فعكسوا على جدرانها ظلام الغيب المجهول، وأحاطوها بالرموز والأسرار .


Other data

Title الخطاب الديني اليهودي والإسلامي المعاصر فتاوى الحاخامات والشيوخ نموذجاً دراسة في ضوء علم تحليل الخطاب
Other Titles שפת השיחה הדתית היהודית והאסלמית היומית שו"ת של החכמים והשיוך חפוש פרגמטי
Authors مي وهبي حسنين كشك
Issue Date 2018

Attached Files

File SizeFormat
J8883.pdf1.32 MBAdobe PDFView/Open
Recommend this item

Similar Items from Core Recommender Database

Google ScholarTM

Check

views 6 in Shams Scholar
downloads 2 in Shams Scholar


Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.