دراسة الشعور بالوحدة النفسية لدى والدى الأطفال المصابين بإضطراب التوحد (دراسة مقارنة)

Abstract

يُطلق على الأبناء فلذات الأكباد؛ لأنهم أغلى كنز في حياة الوالدين، ويصفهم الله سبحانه وتعالى بأنهم نصف زينة الحياة الدنيا، يقول تعالى في محكم آياته: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً ". (الكهف:46) وتُعَدُّ تربية ورعاية الأطفال جزءًا من المسئولية التي تقع على عاتق الوالدين، ولكن هذه الرعاية تصبح مختلفة جدًّا عندما يتم اكتشافهم بأن الطفل لديه إعاقة أو يحتاج إلى رعاية خاصة لمدة طويلة، فإن أكبر مصاب يحيق بالآباء وينزل بساحتهم ويؤثر في نفسيتهم أن يرمقوا فلذات أكبادهم يعانون من الإعاقات والأمراض والاضطرابات النفسية وهم مكبلون بقيود من العجز غير قادرين على مساعدتهم. إن رعاية الطفل المعاق ليست بالمهمة السهلة والبسيطة على الأسرة، فوجوده يعرضها لمجموعة متعددة من الضغوط النفسية المختلفة تحطم التوقعات، وتعرضها لفقدان الثقة بالذات، وتهدد البناء النفسي والأسري، وتفتح بابًا للصراعات النفسية، مما يؤثر سلبًا على كافة أفراد الأسرة، ويجعلها في حالة غير متوازنة تؤدي لعدم تمكُّنها من ممارسات الحياة بشكلٍ طبيعي.