تأثير استخدام المدخل الجمالي في تدريس التاريخ لتنمية أبعاد التذوق وبعض القيم لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي

Abstract

يعد الإعداد المعرفى والتنويرى أحد الدعائم الأساسية في تكوين جيل من النشء قادر على تحقيق مجتمع أفضل ولابد أن يكون هدف كل باحث فى مجال التربية؛ فقد أثبتت الكثير من الدراسات أن الخطوط الأساسية فى شخصية الفرد يتم رسمها فى السنوات الأولى من عمره وأن ما يأتى من مؤثرات تربوية مختلفة إنما هو تعميق وتفصيل وتكميل وهذا يعنى أن الأسرة هى صاحبة التأثير الأكبر فى شخصيات الناشئة وأن فترة التربية الأولى هى فترة الإتقان فيها تصبح القواعد والقوانين وآداب السلوك والطقوس والمبادئ بمثابة صبغة ثانية للطفل يفعلها بدون مجهود ويحرص على أدائها بمهارة وشغف وتكوين مجموعة من القيم السلوكية والجمالية. فالإنسان فى جميع مراحل حياته يتعلق بأسرته وبمجتمعه وببيئته وبتاريخه وبالأرض التى يعيش فيها والتى يحيا على هواها وتحميه سماها وتدفئه شمسها ويستنشق عبق تراثها ويشرب من ماء نيلها وهى من الثوابت والركائز الأصيلة التى غُرست بداخله منذ ولادته. وطبيعة مادة التاريخ أنها من المواد الإنسانية التى تؤدى دورا كبيرا فى تربية الأفراد وترقية مشاعرهم, وكذلك تنمية الحس الإبداعى واكتساب القدرة على تقدير الجمال بوصفه بعد أساسيا من الأبعاد الإنسانية, كما إنها تسهم فى تشكيل شخصية المتعلم بإضفاء اللمسات الإنسانية الراقية على سلوكه.