الفكر العقائدى فى شعر شوقى
رحـاب فوزى الرشيدى;
Abstract
عندما توجهت الدراسات الأدبية والنقدية إلى الجانب الدينى في شعر شوقى لم تخرج عن دائرة إسلامياته، وإذا ما خرجت خرجت مصوِّبة سهام النقد لكونه شاعرًا مسلماً مولعاً – مثلاً – بالمسيحية والمسيح.
لكن ما لفت نظر الباحثة في هذا الجانب هو نظرة شوقي الاجتماعية للدين، فما كان الدين عند شوقى إلا حاجة اجتماعية رافقت البشرية منذ النشأة الأولى، حرَّكتها الرهبة أو الرغبة؛ الرهبة من إله خفى متحكم في كل الظواهر الكونية من حوله، أو الرغبة في نيل رضاه وكسب عطاياه رغم جهلهم به، ومن هنا - من وجهة نظر شوقي- كانت العبادة، لذلك قال شوقى مبررًا سذاجة هذه العقول :
ربِّ، هذِى عقولُنا فى صِباها نالها الخــوف واســـتباها الرجاء( )
ومن خلال تركيز الضوء على " الفكر العقائدى عند شوقى " نجد أن شوقى يبحث دائمًا عن مواطن الالتقاء بين العقائد المختلفة سماويةً كانت أم غير سماوية، ولا يكف عن إيجاد قنوات اتصال إنسانية بين تلك العقائد، وكان الخُلُق عند أمير الشعراء هو جوهر الدين، وهو المنطلق الذى سعى من خلاله لإيجاد تلك القنوات لإقامة علاقات إنسانية بعيدة عن التعصب؛ ذلك التعصب الذى يفسد البشرية إلى جانب ما يحمله من خسائر مادية ومعنوية على المجتمع كله. لذلك كان شعر شوقى محاولةً لغلق باب المفاضلة بين العقائد، فالدين لله وما الرسل إلا دعوة لنشر هذا الدين ( دين الله ) بين البشر : فليس الأساس فقط الإيمان بهم جميعًا؛ بل هى دعوة للقبول والتعامل مع الآخر : فالدين عند شوقى :
لكن ما لفت نظر الباحثة في هذا الجانب هو نظرة شوقي الاجتماعية للدين، فما كان الدين عند شوقى إلا حاجة اجتماعية رافقت البشرية منذ النشأة الأولى، حرَّكتها الرهبة أو الرغبة؛ الرهبة من إله خفى متحكم في كل الظواهر الكونية من حوله، أو الرغبة في نيل رضاه وكسب عطاياه رغم جهلهم به، ومن هنا - من وجهة نظر شوقي- كانت العبادة، لذلك قال شوقى مبررًا سذاجة هذه العقول :
ربِّ، هذِى عقولُنا فى صِباها نالها الخــوف واســـتباها الرجاء( )
ومن خلال تركيز الضوء على " الفكر العقائدى عند شوقى " نجد أن شوقى يبحث دائمًا عن مواطن الالتقاء بين العقائد المختلفة سماويةً كانت أم غير سماوية، ولا يكف عن إيجاد قنوات اتصال إنسانية بين تلك العقائد، وكان الخُلُق عند أمير الشعراء هو جوهر الدين، وهو المنطلق الذى سعى من خلاله لإيجاد تلك القنوات لإقامة علاقات إنسانية بعيدة عن التعصب؛ ذلك التعصب الذى يفسد البشرية إلى جانب ما يحمله من خسائر مادية ومعنوية على المجتمع كله. لذلك كان شعر شوقى محاولةً لغلق باب المفاضلة بين العقائد، فالدين لله وما الرسل إلا دعوة لنشر هذا الدين ( دين الله ) بين البشر : فليس الأساس فقط الإيمان بهم جميعًا؛ بل هى دعوة للقبول والتعامل مع الآخر : فالدين عند شوقى :
Other data
| Title | الفكر العقائدى فى شعر شوقى | Authors | رحـاب فوزى الرشيدى | Issue Date | 2018 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.