المُشَاكَلَة في الكَلَامِ العربيّ دراسَة لُغويَّة دلالية, في نماذج مختارة

Abstract

اختار الباحث للدراسة موضوع المشاكلة اللفظية التي تشيع في الكلام العربي بَدْءاً من النص القرآني الكريم وما يتعلق به من قراءاتٍ وتفاسيرَ فضلاً عن الحديث الشريف والمعاجم وشروح الدواوين والتراث النحوي وكتب فقه اللغة وكتب الأمثال وكتب البلاغة وما بث فيها من تعليقات وملاحظات حول بعض ما يرد في النصوص من ضروب المشاكلة، تُمثِّل دراسات سابقة ضِمناً للموضوع، وصعوبات البحث تمثلتْ في انتشار المادة القابلة للبحث في مصادر شتّى من (كتب التفسير وشروح الحديث والدواوين والمجموعات الشعرية وكتب الأمثال والمعاجم) وتعدد روايات بعض النصوص المُستشهد بها وعدم القدرة على عزو بعض الأشعار، ورود بعض شواهد البحث تحت عنوانات أخرى ومصطلحات مغايرة في بعض كتب النحو وفقه اللغة وعلم اللغة كلها صعوبات تعرض لها بحثنا، ثم اتبعتُ في بحثي هذا منهجاً يقوم على الوصف والتحليل، بعد تقسيم المادة المجموعة تحت عنوانات فرعية بحسب المتشاكلات المدروسة، وهي فصول البحث، وهي كالآتي: (الفصل الأول: تشاكل النعت ومنعوته والفصل الثاني: تشاكل المتضايفين والفصل الثالث: تشاكل المتعاطفين والفصل الرابع: التشاكل في الجملة الفعلية والفصل الخامس: التشاكل في الجملة الإسمية) بعد أن عرضتُ ما بين المشاكلة والتجانس وميزتُ المشاكلة للجوار من المشاكلة بالمطابقة، وتأكد الباحث ميل مستخدمي العربية إلى إيجاد متشاكلات متنوعة في مستوياتها المختلفة الصوتي والصرفي والنحوي، وجرت بعض الاستعمالات كـ(المشترك اللفظي والتضاد والاستعارة) لغرض المشاكل، ولا يكاد مبحث من مباحث الدراسة يخلو من التنوع في الشواهد لظاهرة المشاكلة على النصوص المختلفة، ووجدتُ أن المشاكلة قد أدَّتْ بالزيادة في الأصل على النعت من المنعوت وولدتْ صِيَغٍ جديدة، كما اشتقُّوا من بعض الجوامد بالمشاكلة مبالغةً، ووجدتُ في الجملة الفعلية يُشتَقُّ من الفاعل فعلٌ يُشاكِلُه ولا يكاد يُسْتعْمَلُ من أجل التشاكل اللفظي.