الفعل الأخلاقي عند أوغسطين والغزالي
عفاف خليفة علي شويه;
Abstract
يتبين لنا من خلال العرض السابق أن الجزاء هو ثمرة أفعال الإنسان التي تعبر عن التزامه ومسئوليته عن أفعاله، ومن ثم يكون الجزاء تجسيداً للعدالة الإلهية، إما بالثواب أو بالعقاب.
كان طبيعياً على القديس أوغسطين من حيث هو فيلسوف مسيحي أن يؤمن بالجزاء سواء كان ثواباً ونعيماً أو عقاباً وعذاباً أبدياً. فقد تحدث عن أنواع الجزاءات المختلفة حيث لم يهمل أي نوع منها سواء كان دنيوياً أم أخروياً. وما يناله الإنسان من هذه الجزاءات عاقبة أفعاله ونجده يوضح لنا دور التوبة كنوع من أنواع الجزاء من حيث هي تصحيح لمسار الإنسان الخاطئ وقد وجدناه يصف لنا أنواع العذابات التي يلاقيها الإنسان نتيجة أخطائه فهذه كلها أمور دينية نجدها في الكتاب المقدس.
ونجده كذلك يميز بين مستويين للجزاء الإلهي يتناسبان مع مستويين للفعل الإنساني وذلك لتحقيق العدل الإلهي، فإن أحسن الإنسان استعمال قدرته العقلية وجوارحه بأفعال الفضائل كان جزاءه من الله ليس من باب العدل وذلك لعدم المساواة بين الله والإنسان بل هو جزاء بنوع من "المعادلة الملائمة". أما أفعال الإنسان الصادرة عن نعمة الروح القدس فجزاؤها من باب العدل، فهو استحقاق الحياة الأبدية أي بقدر شرف المنعم بهذه النعمة والتي يحصل بها للإنسان شركة في الطبيعة الإلهية.
ولهذا يقرر أوغسطين أن التمتع بالخيرات الدنيوية كنوع من الجزاء يحقق سعادة كاذبة غير حقيقية، ولكنها قد تكون بمثابة حافز للترقي في أعمال البر والفضائل مستئنساً بالنعمة الإلهية حتى يصل إلى السعادة الحقيقة الأبدية والتي لا يكفي لها العقل بل يسوق إليها الروح القدس الذي يهب الإنسان مواهب تؤهله لبلوغ كمال الطريق.
كان طبيعياً على القديس أوغسطين من حيث هو فيلسوف مسيحي أن يؤمن بالجزاء سواء كان ثواباً ونعيماً أو عقاباً وعذاباً أبدياً. فقد تحدث عن أنواع الجزاءات المختلفة حيث لم يهمل أي نوع منها سواء كان دنيوياً أم أخروياً. وما يناله الإنسان من هذه الجزاءات عاقبة أفعاله ونجده يوضح لنا دور التوبة كنوع من أنواع الجزاء من حيث هي تصحيح لمسار الإنسان الخاطئ وقد وجدناه يصف لنا أنواع العذابات التي يلاقيها الإنسان نتيجة أخطائه فهذه كلها أمور دينية نجدها في الكتاب المقدس.
ونجده كذلك يميز بين مستويين للجزاء الإلهي يتناسبان مع مستويين للفعل الإنساني وذلك لتحقيق العدل الإلهي، فإن أحسن الإنسان استعمال قدرته العقلية وجوارحه بأفعال الفضائل كان جزاءه من الله ليس من باب العدل وذلك لعدم المساواة بين الله والإنسان بل هو جزاء بنوع من "المعادلة الملائمة". أما أفعال الإنسان الصادرة عن نعمة الروح القدس فجزاؤها من باب العدل، فهو استحقاق الحياة الأبدية أي بقدر شرف المنعم بهذه النعمة والتي يحصل بها للإنسان شركة في الطبيعة الإلهية.
ولهذا يقرر أوغسطين أن التمتع بالخيرات الدنيوية كنوع من الجزاء يحقق سعادة كاذبة غير حقيقية، ولكنها قد تكون بمثابة حافز للترقي في أعمال البر والفضائل مستئنساً بالنعمة الإلهية حتى يصل إلى السعادة الحقيقة الأبدية والتي لا يكفي لها العقل بل يسوق إليها الروح القدس الذي يهب الإنسان مواهب تؤهله لبلوغ كمال الطريق.
Other data
| Title | الفعل الأخلاقي عند أوغسطين والغزالي | Other Titles | Moral Act according to Augustine and Ghazali | Authors | عفاف خليفة علي شويه | Issue Date | 2018 |
Recommend this item
Similar Items from Core Recommender Database
Items in Ain Shams Scholar are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.