الإبراء كسبب من أسباب انقضاء الالتزام ( دراسة مقارنة بين القانون الوضعي والفقه الإسلامي)

Abstract

ينشأ الالتزام من مصادر متنوعة وهي العقد والإرادة المنفردة والعمل غير المشروع (الفعل الضار) والإثراء بلا سبب (الفعل النافع) ونص القانون، ومتى نشأ الالتزام ثبت للدائن الحق في اقتضاء موضوعه وتعين على المدين الوفاء به، فإذا امتنع المدين عن الوفاء كان للدائن أن يجبره على القيام به وتنفيذ التزامه، عينا، كما أن للدائن أن يطالب المدين بالتعويض عما يصيبه من ضرر بسبب عدم تنفيذه لهذا الالتزام أو التأخر في تنفيذه، وله أن يتخذ من الوسائل ما يحافظ به على أموال مدينه باعتبارها ضمانا عاما للوفاء بما عليه من ديون( ). والحق الشخصي أي الالتزام بخلاف الحق العيني مصيره حتما إلى الزوال، فلا يجوز أن يبقى المدين ملتزما للدائن إلى الأبد، على اعتبار أن ذلك يتعارض مع الحرية الشخصية، إذ إن الأصل هو براءة الذمة، أما شغلها بالالتزام فأمر عارض والعارض لايدوم، وهذا ما يميز الالتزام الشخصي عن الحق العيني، وإن أهم الحقوق العينية هو حق الملكية ، ومن ثم كانت نظرية انقضاء الحقوق العينية محدودة الأهمية بعكس نظرية أسباب كسب الحقوق العينية فإن لها المكان الأول من الأهمية، وعلى النقيض من ذلك الالتزام الشخصي فإن نظرية أسباب انقضائه لا تقل أهمية عن نظرية مصادره، بل إن هناك تقابلا ملحوظا بين مصادر الالتزام وأسباب انقضائه، فالالتزام ينشأ