شعائر تأسيس المعبد في معبد دندرة [دراسة لغوية حضارية]

Abstract

قوس تأسيس المعبد هي مسرحية رمزية لتجديد قوى الخلق، فالمعنى الرمزي والديني لهذة الشعائر والطقوس فيتجسد بوضوح تام في إنشاء بيت المعبود الذي كان بمبناه وساحاته الفسيحة ماهو إلا التل الأزلي الأول الذي برز عليه المعبود في البدء فهو من أطهر الأماكن وأقدسها. • سُجلت شعائر تأسيس المعبد بمعبد دندرة حوالي 27مرة، لكن إذا أضفنا الشعائر الأفتتاحية لشعائر تأسيس المعبد بلغ عدد شعائر تأسيس المعبد حوالي 47 شعيرة. • يعد معبد دندرة من المعابد القليلة التي عُبد فيها ثالوثان مثل معبد كوم أمبو، حيث كان الثالوث الاول يتكون من حوربحدتي كزوج وحتحور كزوجة وحورسماتاوي/إيحي كإبن لهم ، أما الثالوث الثاني فكان يتكون من أوزير كزوج وإيزة كزوجة وحورس كإبن لهم. • أظهرت نصوص شعائر تأسيس المعبد بمعبد دندرة ماهية معبد دندرة ودور حتحور فيه، حيث تذكر نصوص شعيرة هبة المعبد لسيده على الحائط الشرقي بصالة الأعمدة الكبرى(G) ؛ "أن حتحور سيدة الأبدية بين التاسوع إتخذت من دندرة بديلا لها عن هليوبوليس بواسطة أبيها تاتنن"، ففي إحدى الأساطير المتأخرة جاءت إشارة أن حتحور تفنوت عندما ذهبت لإهلاك أعداء أتوم إستبدلها أتوم بعين غيرها ولماغضبت أرضاها والدها ولكنها رحلت وأتجهت جنوبا حيث أختارت دندرة بدلا عن هليوبليس. • يلاحظ طبيعة الشعائر داخل قاعات معبد دندرة إنها نُظمت وفقا لما سجلته حوائطها الداخلية والخارجية من نصوص ومناظر ترتبط بشعائر تأسيس المعبد فيها أنها تتخذ ترتيبا مغايرا عن ترتيبها المتعارف عليه. أظهرت مناظر شعائر تأسيس المعبد بمعبد دندرة أن دائما ما تُسجل مناظرها في المستويات السفلية - السجلات الأولى-من جدران المعبد.