الاستثمار فى رأس المال الفكري لتحقيق الأداء الإبتكاري في ظل اقتصاد المعرفة ( دراسة تطبيقية)

Abstract

وبما أن رأس المال الفكري اكثر الأصول قيمة في القرن الحادي والعشرين في ظل اقتصاد المعرفة الذي اتجه حديثا في الرؤية الاقتصادية العالمية بحيث ينظر إلي المعرفة بوصفها محرك العملية الإنتاجية والسلعة الرئيسية فيها فالمعرفة تشكل دور رئيسي في خلق الثورة الغير المعتمدة علي رأس المال التقليدي والمواد الخام وإنما تعتمد كليا علي رأس المال الفكري ومقدار المعلومات المتوفرة لدي الشركة وكيفية تحول هذه المعلومات إلي معرفة ثم كيفية توظيف المعرفة للإفادة منها بما يخدم البعد الإنتاجي ومن خلال نظم قياسه والتي أصبحت من أهم المؤشرات التي تعكس تطوير الفكر الإداري ، وكما تعتبر مصر من أغنى دول العالم التي تمتلك الثروة البشرية وبالرغم من ذلك فهي لا تحتل مركزآ فى هذا التطوير(تطوير رأس المال البشرى)، ولذا برزت الحاجة إلى علاج المشكلة التي تواجهها مصر فى النمو والتنمية بشكل عام والتطوير والاستثمار فى رأس المال الفكري المتمثل فى رأس المال البشرى بشكل خاص، وبما إن رأس المال الفكري عبارة عن مجموعة من الخبرات والمعارف والطاقات والصفات الإبداعية المبتكرة التي يمتلكها الأفراد ويستثمرونها فى العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى المنظمة مما يعد سببآ لتقدم وتنمية وتطور دول العالم، الأمر الذي يتطلب دراسة الاستثمار فى رأس المال الفكري كمدخل لتنمية الموارد البشرية وتحقيق الأداء الابتكارى لتحقيق استدامة العنصر البشرى فى ظل اقتصاد المعرفة.. هدف البحث إلى معرفة مدى تأثير دور استثمار رأس المال الفكري كمدخل للنمو والتنمية المستدامة في ظل اقتصاد المعرفة لتحقيق الأداء الابتكارى، والتعرف على إمكانية الاستفادة من المواهب البشرية داخل المنظمات وكيفية إدارتها واستثمارها الاستثمار الأمثل من خلال تبني إستراتيجية واضحة ومحددة لإدارة المواهب داخل المنظمات القطاع العام والقطاع الخاص، وخاصة إذا أخذنا في الحسبان الطبيعة المميزة لهذه المواهب مما تعطي الفرصة الحقيقية للمنظمات من زيادة الاستثمار فيها باعتبارها واحدة من أهم رؤوس الأموال في العالم "رأس المال الفكــري Intellectual Capital" التي قد يصعب على المنظمات اكتشافها أو المحافظة عليها ،