الرثاء في الشعر العماني في القرن التاسع عشر

Abstract

الحمد لله الذي لا إله إلا هو ،يحيي ويميت ،وهو حي لا يموت ،بيده الخير ،وهو على كل شيء قدير،القائل في محكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والصلاة والسلام على سيد المرسلين ،وخاتم النبيين ،وقائد الغرّ المحجّلين،سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله الصادق الأمين ،وعلى آله الأطهار،وأصحابه الأخيار.أما بعد: فإن شعر الرثاء من أصدق فنون الشعر ،وأغزرها بوْحاً بالعواطف الجيّاشة،والمشاعر الفيّاضة ، ،فهو نابع من أعماق النفس عند لحظات الفراق ،متجها إلى القلوب قبل العقول ،مجسدا الانفعالات الإنسانية والوجدانية . وهو محبب إلى النفس البشرية لما فيه من الصدق والبعد عن الزيف والتكلف الذي يطمس معالم الشخصية ويحول بينها وبين التحليق في أجواء التفرد والتميز .ومن خلال طلاعي على الشعر العماني المعاصر ،وتصفحي لكثير من دواوين الشعراء لفت انتباهي بروز غرض الرثاء وتألقه الفني والموضوعي.