النخبة السياسية والإصلاح السياسي في الصين 1991- 2008

Abstract

خلال الربع الأخير من القرن العشرين، احتلت قضايا الإصلاح حيزاً مهماً في الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وارتبط ذلك بعمليات التحول والتغير السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي مرت بها بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وأوروبا الشرقية، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، وأفريقيا. وتمحور الجدل حول متطلبات الإصلاح واشتراطاته، وإجراءاته وتسلسله الزمني، وحول إستراتيجياته وسياساته. ودار الجدل حول طبيعة العلاقة بين الجوانب والأبعاد المختلفة لعمليات الإصلاح، وعلى وجه التحديد العلاقة بين الإصلاح الاقتصادي والإصلاح السياسي.

اتضح أن هناك أبعاد مختلفة للإصلاح كالاصلاح الاجتماعي والثقافي والمؤسسي، بالإضافة إلى البعد الاقتصادي والبعد السياسي للاصلاح. وعلى الرغم من تأييد معظم الباحثين وصناع القرار لفكرة أن هذين البعدين مترابطان، وأنه لا يمكن التعامل مع أحدهما بمعزل عن الآخر، فإنه غالباً ما يتم الاقتراب منهما وكأن هناك مبادئ مختلفة ومنفصلة تحكم كلاً منهما.