علاقة التكوين المهني للقائم بالاتصال بمستويات توظيف وأساليب كتابة فن الفيتشر بالصحف اليومية الخاصة

Abstract

وَفِي سبيل محاولة التعرف عَلَى تأثير ذَلِكَ التَّكْوينِ المهنيّ عَلَى الأُسْلُوب الخاص بكِتَابَة فن الفيتشر فِي كل صحيفة عَلَى حِدَةٍ وعلى كُلٍّ مِنْ مستويات التوظيف والكِتَابَة لمَوْضُوعَات الفيتشر، وَذَلِك عَلَى عَدَد مِنْ محرري تِلْكَ الصُّحُف اسْتِخْدَام الباحث أدوات التحليل الأُسْلُوبي والتحليل السَّرْدِي عَلَى النصوص الصَّحَفِيَّة، وباستخدام أداة المقابلة المتعمقة عَلَى مُحَرِّرِي تِلْكَ الصُّحُف، لاستيضاح تأثير عَوَامِل التَّكْوينِ المهنيّ فِي اختيارهم لزاوية المعالجة لقصة الفيتشر والبناء السَّرْدِي لها، والتطُرُق بخطوات علمية راصدة لمَرَاحِل تكوين فِكْرَة مَوْضُوعَات الفيتشر لدى مُحَرِّرِيها، والكِتَابَة والتَّحْرِير والقَوَالِب الفنية المستخدمة فِي الكِتَابَة والتَّحْرِير لمَوْضُوعَات الفيتشر تلك، ومحدداتها والمعوقات الَّتِي تواجه الْقَائِم بِالِاتِّصَال منذ بدء الْفِكْرَة حتى نشرها، وَذَلِك فِي الفترة الممتدة مِنْ شهر يونيو 2013 وحتى شهر يونيو 2014. واستخلص الباحث من نتائج دراسته عدة مؤشرات خرج بها لوجود فروق بين الصحف في تحرير موضوعات الفيتشر على كل من المستوى الأسلوبي والسردي في اختيارات وتفضيلات النشر لدى المحررين، وهو الأمر الذي أرجعه الباحث لتأثير عوامل التكوين المهني والتي شملت (وجود كتب أسلوب داخل الصحيفة، وتأثير عامل التأهيل والتدريب للمحرر داخل الجريدة والذي يؤثر في اختياراته اللغوية والبنائية للقصة، إضافة إلى محدد السياسة التحريرية وتأثيره عامل تحرير الموضوع الصحفي من جانب المحرر) والتي وضع الباحث فرضيات اختبار تأثيرها على محدد تحرير الموضوع الصحفي لدى المحررين، وهو ما ثبت صحته من خلال النتائج الإحصائية للدراسة على المستويين الميداني والتحليلي.