إطار مقترح لتنمية إرادة القادة الإداريين لمواجهة المشكلات البيئية والاجتماعية (دراسة ميدانية)

Abstract

مستخلص الدراسة هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على ما إذا كانت هناك علاقة بين توافر الإرادة لدى القادة الإداريين وتحقيق أهداف المنظمة، وأيضًا معرفة أهمية الدور التي تقوم به الإرادة في دافعية القادة الإداريين وسلوكياتهم وقراراتهم، وكذلك اكتشاف وتوصيف وتحليل العناصر الشخصية والتنظيمية والبيئية المؤثرة في تكوين إرادة القادة الإداريين، فضلاً عن دراسة تأثير تنمية إرادة القائد الإداري على زيادة فاعليته في حل المشكلات البيئية والاجتماعية، واكتشاف وتحليل وتقييم سبل تنمية الإرادة لدى القادة الإداريين، الوصول إلى إطار مقترح لتنمية الإرادة لدى القادة الإداريين لحل المشكلات البيئية والاجتماعية. وفى ضوء تحليل البيانات واختبار الفروض أشارت الدراسة إلى النتائج التالية: يوجد تأثير معنوي للخصائص الشخصية والسلوكية للقادة الإداريين وتنمية إرادتهم، وكذلك يوجد تأثير معنوي بين قوة إرادة القادة الإداريين وقدرتهم على مواجهة المشكلات البيئية والاجتماعية. حيث أوصت الدراسة بوضع إطار مقترح للربط بين السمات الشخصية للقائد الإداري وعناصر الإرادة وتوصلت الباحثة إلى: أن هناك أهمية لخصائص القيادة وعناصر الإرادة والتي تؤثر تأثير طردي على قدرة القائد في اتخاذ القرارات وتنفيذها وبناءًا عليه ورأت الباحثة أن الإطار المقترح التالي هو النموذج الذي يحتذى به في تنمية إرادة القادة الإداريين، حيث أثبتت الدراسات التي قامت بها الباحثة على الشركة المصرية للاتصالات قطاع نيابة نظم المعلومات هذا التأثير والتؤثر والذي من خلاله تحقق الشركة أهدافها المرجوة، وأن هناك علاقة وثيقة بين خصائص القادة الإداريين وسمات الإرادة حيث أن العزيمة والصبر والمثابرة تتضح من خلال الخصائص الشخصية للقائد والتي تتمثل في الاستماع لمن حوله والتعاطف معه والتعامل بأسلوب القائد المثالي الذي يضع نصب عينه فريقه وأن سلوكه هو المثل الأعلى لكل فرد في فريقه، وكذلك أن من المميزات الرئيسية للقائد التواضع والنزاهة والتي تتجلى دائما في القائد المثالي وتكمن في تنمية قدرته على التحكم في ضبط النفس والعاطفة وقوة الوعي لما حوله وامتلاكه للتحكم الحقيقي في الذات.