"الدور الريادي للكاتب الليبي خليفة حسين مصطفى في أدب الأطفال" (دراسة في الشكل والمضمون)

Abstract

لذا كان الاهتمام بأدب الأطفال حيث إنه من أقوى السبل لتعريف الصغار الحياة بأبعادها في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث يستطيع أن يبث القيم في نفوس الصغار، حيث إنه أول نوع من الإنتاج الفكري الذي يتعرض له الطفل في حياته، وتتوقف علاقته المستقبلية بالكتب والقراءة على انطباعه وتأثره بالكتب التي يصادفها في طفولته. ومن هنا فإن محاولة استظهار أدب الأطفال المكتوب، وبيان مميزات بعضه من أهم الواجبات التي تلح على الباحثين أن يجعلوها محط اهتمامهم، ولعل عناية أكثر الدارسين بشغل الأطفال أكثر من عنايتهم بالقصص ظاهرة بارزة على مستوى ليبيا والوطن العربي. ولهذا عقدت الباحثة العزم على الاتجاه إلى هذا الباب، وبدأت التفتيش عن شخصية ليبية متميزة في هذا الميدان، حتى وجدت ضالتها في أديب ليبي له نتاج قصصي غزير فيما يتعلق بأدب الطفل، وهو (خليفة حسين مصطفى). وكان من بين الصعوبات التي واجهت الباحثة هي عمل حصر كامل لنتاج الأديب؛ لعدم قيام الكاتب نفسه بذلك، مع فقدان عدد كبير من القصص بسبب نفاد الطبعات من دور النشر التي تولت طباعتها، وتوقفت بعضها عن النشر بسبب الظروف التي تمر بها دولة ليبيا في الوقت الراهن، وقد تحصلت على النسخ بعد جهد كبير، كما أنه لم يكتب حول نتاجه القصصي دراسات منهجية لها الصفة العلمية الواجبة، ومن هنا كان اهتمامي بالتوجه إلى دراسة أعماله الأدبية دراسة علمية منهجية، ولأنه لم يتوفر عن الأديب مساحات كافية على صفحات الكتب من قبل الذين كتبوا عن أدب الأطفال في ليبيا.