صورة اليهود المصريين كما تعكسها الدراما المصرية واتجاهات الجمهور المصري نحوها

Abstract

عاش اليهود في بلاد العرب لقرون وبالمقارنة بتاريخهم الأليم في أوروبا كانت علاقتهم بجيرانهم ودية على الأرجح. جاء ظهور الصهيونية وما تبعها من أحداث أدت إلى قيام دولة إسرائيل ليجعل غير اليهود يتصورون أن جميع اليهود متواطئون مع الصهيونية، وأدى هذا تدريجيا إلى الخلط بين اليهودية وبين الصهيونية في عقول كثير من الناس. ويصر معظم الصهاينة على أن اليهودية والصهيونية شيء واحد. بدأ الاهتمام المصرى الشعبى والرسمى بالقضية الفلسطينية يتضح تماما بعد قيام الثورة الفلسطينية. ويرجع ذلك الاهتمام إلى ثلاثة عوامل:أولهادينى حيث رأى كثير من المصريين أن ما يحدث في فلسطين خطر صليبى جديد في ثوب يهودى،ثانيها اقتصادى أمنى حيث اعتبرت الحكومة المصرية أن قيام دولة يهودية على حدود مصر الشرقية سيهدد أمنها القومى وسيضر بمصالحها الاقتصادية في الوطن العربى،ثالثها إنسانى فلم تؤيد أي من القوى السياسية والاجتماعية المؤثرة قيام دولة إسرائيل لأنها رأت أن قيام دولة على أسس دينية محضة هو انتكاسة للحضارة الإنسانية. وانعكست سياسات عبد الناصر القومية على النزاع العربى الإسرائيلي حيث أعاق قيام دولة إسرائيل من الناحية الجغرافية التواصل بين المشرق العربى وبين المغرب العربى ذلك الهدف الذى كان عبد الناصر يسعى إليه في إطار تحقيق القومية العربية، فحدثت حروب بين مصر وبين إسرائيل أدت إلى نكسة يونيو عام 1967م. اعتمد السادات في بداية حكمه على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة القادرة على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضى العربية، ولكن بعد أن لمس صعوبة تحقيق ذلك لم يجد مفرا من محاربة إسرائيل في أكتوبر عام 1973م.