فاعلية برنامج علاجى فى خفض حدة أضطرابات النطق والكلام وتحسين كل من التواصل اللغوى والفاعلية الذاتية لدى أطفال الروضة

Abstract

بعد ان انتهت الباحثة من عرض نتائج الدراسة وتفسيرها، وبعد أن تم الحصول على أجابات أسئلة الدراسة وذلك من خلال مناقشة الفروض البحثية التى كانت تحاول حل مشكلة الدراسة، ومن ثم نقدم ملخصاً لهذه الدراسة بإلقاء الضوء على مكوناته الأساسية،ـ ويتبع ذلك وضع بعض من التوصيات فى ضوء النتائج التى تم التوصل اليها، وكذا التنويه الى بعض من الدراسات المقترحة.

أولاً: ملخص الدراسة أهتمت هذه الدراسة بالحد من اضطرابات النطق والكلام لدى أطفال الروضة ذو اضطرابات النطق والكلام، وكذلك تحسين التواصل اللغوى والفاعلية الذاتية لهم، حيث أن مرحلة الطفولة من أكثر المراحل النمائية تأثيراً فى حياة الفرد، وذلك لأن الطفل فى هذه المرحلة فى حالة تهيؤ من داخله لأستقبال الخبرة من خارجه، والطفل ذو اضطرابات النطق والكلام اذا تأخر تقديم له الرعاية بأشكالها المختلفة تصبح عديمة الفائدة لانها لم تقدم لهم خلال الفترة الحرجة للنمو. وتتعدد اضطرابات النطق والكلام لدى الأطفال وتأخذ عدة صور إكلينيكية مثل الإبدال، الحذف، تحريف الصوت، الإضافة، وتتفاوت هذه الاضطرابات فى درجتها أو حدثها من طفل لآخر ومن مرحلة عمرية الى أخرى، ولكن يفضل علاج تلك الاضطرابات فى المرحلة المبكرة. وهناك دراسات عديدة أشارت الى الوضع المؤلم الذى يعيشه الطفل ذو اضطرابات النطق والكلام ويشاركه فى ذلك أهله لما يصاحب هذه الاضطرابات من مظاهر السلوك غير السوى كالأنطواء والخجل والقلق والاكتئاب والأحباط، بالإضافة الى وجود مجموعة من المشكلات التكيفية مثل صعوبة التعبير عن نفسه ورفض الأقران له وصعوبة التواصل اللغوى مع الأخرى. كل هذه المؤشرات تدل على ضعف تواصلهم اللغوى مع الآخرين وأنخفاض الفاعلية الذاتية لديهم، ومن ثم نرى أن التدخل العلاجى المبكر الفعال ضرورة مهمةلتحسين مهارات التواصل اللغوى مع الآخرين من خلال برنامج علاجى يعمل على تدريب الطفل على العادات الكلامية السليمة للوصول به الى مستوى مرتفع من الطلاقة الكلامية ، كما أن هذا التدخل المبكر قد يعمل على تحسين الفاعلية الذاتية لديهم، وبالتالى مساعدته فى استعادة ثقته بنفسه وتخفيف الشعور بالقلق والتوتر والخوف وبالتالى تخفيف معاناته النفسية.