تنمية مهارات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين نمو ما بعد الصدمة لدى أمهات أطفال طيف الذاتوية

Abstract

أفادت نتائج الدراسات أن والدي الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف الذاتوية يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر والقلق والاكتئاب من والدي الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو الأخرى أو العاهات الجسدية. وغالباً ما يكون تحديد وتشخيص الطفل بالإعاقة بمثابة صدمة لوالديه. وهذا يؤثر على الروتين المنزلي، والحياة المهنية، والعلاقات مع الأسرة والمختصين. يتم تحطيم افتراضات الحياة الأساسية. ووجود طفل مصاب بالذاتوية غالبا ما يعرض الأمهات إلى أكبر درجات الضغوط، والتي يمكن أن تؤثر على صحتهم النفسية، وهذا قد يؤدي إلى ردود فعل مثل الصدمة واليأس والغضب والاكتئاب، هذا التشخيص بالنسبة لمعظم العائلات مثير للصدمة وغير متوقع لدرجة أن بعض الآباء ينكرون وجود هذا الاضطراب في أطفالهم. وتشير بعض الدراسات إلى أن أمهات الأطفال المصابين بطيف الذاتية، يختبرون المزيد من الإجهاد والقلق مقارنة بالأمراض المزمنة الأخرى. وتشير البحوث أيضا إلى أن هناك فروق بين مقدمي الرعاية لطفل مصاب باضطراب الذاتوية من الأمهات والآباء في درجة الضغوط والتوتر الناتجة عن التعرض للمشكلات اليومية لصالح الأمهات وذلك بسبب الخصائص الصعبة لهذا الاضطراب مثل السلوكيات العدوانية والاعتمادية الزئدة للطفل أو التعلق الزائد عن الحد. في حين أن الآثار الضارة على الأمهات من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف الذاتوية معروفة جيدا، فإن الباحثين يعترفون بشكل متزايد بأن بعض الأمهات قد يتغيرن بطرق مفيدة. قد تجد الأمهات رؤى جديدة في الحياة وتطور شعور أكبر بالروحانية والصبر والتعاطف والقوة. ويمكن تلخيص هذه النتائج الإيجابية فيما يعرف بنمو ما بعد الصدمة (PTG).