فاعلية برنامج تدريبي للعلاج باللعب لخفض سلوك إيذاء الذات للأطفال الذاتويين

Abstract

بدأ الاهتمام العالمي برعایة الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة وذلك حرصاً على إستثمار طاقات الأفراد في التنمیة الشاملة وتحقیق أكبر قدر من التكیف لهؤلاء الأفراد حتى یكونوا مواطنین لهم دور فعال في المجتمع، ومما لا شك فیه أن برامج التدخل تحسن نوعیة الحیاة التي یحیاها الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة وتتیح لأفراد الأسرة فرصة للتفاعل مع أطفالهم وذلك من أجل إشباع احتیاجاتهم وحل مشكلاتهم، ویعد الطفل الذاتوي Child autism هو أحد فئات الأطفال ذوي الاحتیاجات الخاصة الذي فقد الاتصال بالآخرین وهو منصب تماما ولدیه أنماطا سلوكیا غیر مقبولة. ( إلهامى عبد العزیز: 1999). ویعتبر لیوكانر Leo-Kanner هو أول من أشار إلي التوحد كاضطراب یحدث في مرحلة الطفولة وھناك تضارب في المعلومات حول هذه الإضطراب. لذا أطلق علیها العدید من المصطلحات مثل الذاتویة، الإنطوائیة، انغلاق الذات، ذهان طفولة مبكر ، فصام طفولى ، ذاتي التركیب ، نمواً غیر سوى ، ويعد إضطراب التوحد من الإضطرابات النمائیة وهي لیست نادرة وتمثل نسبة لا يمكن تجاهلها ولكنها لم تنل حظها من الاهتمام على المستوى البحثي ولكن نجد اماما متزایدا بها في الدول المتقدمة وقد زاد الاهتمام نسبیا بهذه الفئة في البلاد العربیة خلال السنوات العشر الأخیرة ( محمد خطاب: 2005). وأكدت دراسة بيونو وآخرون (2010) Buono,et al أن سلوك إيذاء الذات يختلف بإختلاف المرحلة العمرية لدي الذاتويين، حيث أكدت على إنتشار سلوك إيذاء الذات بنسبة 72% لدي الأطفال في عمر أقل من 7 سنوات، وينتشر بنسبة 10% بين الأطفال من عمر (7-12) سنه، وينتشر بنسبه 6% بين الأطفال من عمر (13-18) سنه، وبنسبه 8% في عمر أكبر من 18 سنه. كما كشفت دراسة بغداد وآخرون (2003) Baghdad,et al أن أكثر من 50% من الأطفال الذاتويين يعانون من إيذاء الذات الحاد. وهكذا تظهر أهمیة إعداد برنامج تدریبي لخفض سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال الذاتويين.