فاعلية برنامج باستخدام الشفافيات الملونة في علاج الحساسية الضوئية (متلازمة إرلن) لعينة من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في القراءة بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت "دراسة تجريبية"

Abstract

يُعد ميدان تعليم القراءة من أهم ميادين التعليم، ونجاح التلاميذ في المواد الدراسية الأخرى يعتمد أساسًا على إجادتهم وتعلمهم لمهارة القراءة، والواقع أن صعوبة القراءة هي أحد المحاور الأساسية لصعوبات التعلم، حيث أكدت نتائج البحوث على أن صعوبات تعلم القراءة تمثل أكثر أنماط صعوبات التعلم الأكاديمية شيوعًا، وأن حوالي (80%) من التلاميذ يعانون صعوبات التعلم في القراءة (الزيات، 1998). وقد ترجع بعض مشكلات صعوبات القراءة إلى مشكلات رئيسة في الإدراك البصري للنص المكتوب، وهو ما اصطلح على تسميته (الحساسية الضوئية)، والتي عُرفت باسم متلازمة إرلن نسبةً لمكتشفتها "هيلين إرلن"، وقد أطلق مفهوم متلازمة إرلن على المشاكل المرتبطة بأسلوب تفسير الدماغ للمعلومات البصرية، والتي ترتبط بالإدراك البصري للنص المكتوب وهذه المشكلة لا ترتبط بالنظر أو سلامة الإبصار، وقد استخدمت "إرلن" في علاجها لهذه المشكلة الشفافيات الملونة، والفلاتر والمرشحات الملونة والنظارات المصممة خصيصًا لهذا الهدف وبألوان مختلفة؛ وذلك لتحسين قدرة الدماغ على معالجة المعلومات البصرية (Irlen, 1997). ونظرًا لخبرة الباحثة في العمل مع فئات التربية الخاصة، وحصولها على دورة تشخيصية لمتلازمة إرلن، بهدف إفادة هذه الشريحة الكبيرة من التلاميذ، ولأهمية الحد من صعوبات تعلم القراءة وتأثيرها السلبي على النواحي الأكاديمية والصحة النفسية للطفل؛ أجريت هذه الدراسة للكشف عن فاعلية برنامج استخدام الشفافيات الملونة في علاج الحساسية الضوئية (متلازمة إرلن) لعينة من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في القراءة بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت. مشكلة الدراسة: تنطوي صعوبات التعلم على مشكلات مجتمعية وفردية متعددة حيث يمثلون (43%) من جملة التلاميذ الذين يتلقون خدمات التربية الخاصة، وتنتشر بين تلاميذ الصف الرابع والخامس الابتدائي بنسبة (11%) (عبد الحميد، 2001).