فاعلية برنامج تدريبي للحد من اضطراب التكامل الحسي للطفل التوحدي

Abstract

يُعد التوحد هو أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي كما تعيق نشاطهم التخيلي وتفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة ويظهر هذا الاضطراب خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل وتكون أعراضه واضحة تمامًا في الثلاثين شهرًا من عمر الطفل الذي يبدأ في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة والانطواء على الذات (مجلة المنال، 2015). ولقد أكدت نتائج الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد قد يكون هذا الاضطراب مصحوبا لديهم باضطراب التكامل الحسي، حيث يواجه الأطفال صعوبة في ترجمة المثيرات والمعلومات التي تصل إليهم من البيئة المحيطة بهم وتصبح البيئة بذلك مصدرا للتوتر والقلق نظرا لضعف قدرتهم على فهمها والتنبؤ بما يحدث حولهم فتصبح مكانا غير أمن يشعرون فيه بالصراع والتوتر الداخلي مما ينعكس علي سلوكياتهم فيستجيبون بردود أفعال حادة ومشوشة وغير مناسبة للواقع يصعب على والديهم وعلى من يتعاملون معهم تفسيرها ومحاولة التخفيف عنهم مما يعرقل سهولة التواصل معهم. مشكلة الدراسة: تحددت مشكلة الدراسة في سؤال عام هو: ما مدى فعالية البرنامج التدريبي المقترح في الحد من اضطراب التكامل الحسي للطفل التوحدي؟ وينبثق عن هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية: 1. هل يختلف اضطراب التكامل الحسي عند الأطفال الذين يعانون من التوحد باختلاف السن/ النوع/ درجة التوحد (شديد – متوسط - بسيط)؟ 2. هل تختلف استجابات الأطفال الذين يعانون من التوحد على برنامج التكامل الحسي الموجه إليهم باختلاف النوع (إناث/ ذكور)؟