فعالية برنامج لتنمية الكفاءة الانفعالية لدي الأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعليم وتحسين تواصلهم مع الآخرين

Abstract

الإنسان هو خليفة الله في الأرض ذلك الكائن الذي انزله الله إلى الأرض والقي على عاتقه أعظم مهمة في الكون وهى خلافة الله في الأرض (أنى جاعل في الأرض خليفة), هذه الخلافة اقتضت أن يتمتع الإنسان بكفة الوسائل للقيام بمهمته, ولعل أعظم وسيلة حب الله بها الإنسان هي نعمة العقل وهى الميزة الأساسية التي بها ساد الإنسان الأرض, إلا إن حكمة الله إن يسلب الله بعض خلقه بعض نعمه حتى يحسن الناس استعمال نعمه. وإذا كانوا ذوي الإعاقة الذهنية لديهم ضعف في القدرات الذهنية، إلا أنه إنسان له الحق في الحياة، فإذا كان عنده ضعف ذهني لا يمكن علاجه بالمعنى الطبي، إلا أنه من الممكن أن نشكل سلوكه، وتدريبه على أنواع خاصة من العمل يمكن أن ينجح فيها، فالنجاح فى الحياة لا يعتمد على الذكاء فقط بل يعتمد على القدرات المختلفة و على أهمية الرعاية النفسية والاجتماعية (زينب محمود شقير، 2001: 46). وإن نقص الكفاءة الانفعالية يجعل الطفل أقل قدرة على تكوين علاقة اجتماعية مع الآخرين ويجعله أقل قدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي ويكون عاجزاً عن التعبير عن مشاعره الإيجابية أو السلبية إزاء من يتعامل معهم وهذا كله يؤدى إلى اضطراب العلاقة الاجتماعية بين الطفل وزملائه (محمد السيد عبد الرحمن، 1998: 60-160).